بعد تصفية الإرهابيين.. والدة الشهيد ماجد عبد الرازق: «حق ابني رجع»
رصدت عدسة نيوز رووم مشاهد مؤثرة من داخل منزل الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم النزهة، وذلك عقب البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية، والذي أعلنت فيه تصفية عدد من العناصر الإرهابية المتورطة في اغتياله.
مشاعر الفخر والدموع امتزجت في وجوه أفراد أسرته، الذين استعادوا ذكريات الأيام الأخيرة للشهيد، مؤكدين أن "الحق رجع.. وماجد الآن في جنّة الخالدين".
الأم بصوت يغلبه التأثر: «ابني رجع حقه.. ونام وارتاح»
في كلمات تفيض بالألم والعزّة، قالت والدة الشهيد في تصريح خاص لـ نيوز رووم:" الحمد لله، ربنا رجّع حق ابني، والمهم إن مصر تفضل في أمان، واللي إحنا فيه دلوقتي نتيجة تضحيات رجال الشرطة والجيش. محدش يرضى باللي كان بيحصل قبل كده. بشكر وزارة الداخلية وكل من تصدى للإرهاب اللي كان عايز يخرب بلدنا".
وأضافت وهي تغالب دموعها:" فرحتي لا توصف.. صحفي كلمني وقال لي: مبروك يا حاجة، حق ابنك رجع. ماجد كان إنسان خلوق، من وهو صغير حافظ للقرآن، وكرّمه الرئيس مبارك. كان بيعمل الخير في السر، وأنا ما عرفتش قد إيه الناس بتحبه إلا بعد استشهاده".
آخر لقاء.. ووداع لم تعلم أنه الأخير
تتذكر الأم بحسرة آخر لقاء جمعها بابنها، وتقول:" شُفته فجر الخميس 4 أبريل، كان مرهق جدًا وقال: مش عايز أكل ولا أشرب، سبوني أنام. ويوم الجمعة باس راسي وإيدي، ويوم السبت اتصلت عليه عشان أعزمه على أكله المُفضل. وقتها اتكلمنا عن مستقبل بنته، وسألته تدخل علمي ولا أدبي؟ قال: (القرار ليكم). وبعدها بعتلي صورة سبوع بنته الصغيرة".
وتابعت، وقد خنقتها العبرة:" الخبر الصادم جالي الصبح من ابن أختي، الساعة 6 ونص، وقال لي: يا طنط، ماجد ابنك استشهد. انهرت، ونزلت أجري، وكنت عايزة أشوفه. بس الحمد لله، هو دلوقتي في الجنة ومرتاح".
الأب: «ماجد كان بار بيا.. وربنا رجّع الحق»
أما والد الشهيد، فاستعاد لحظة معرفته بنبأ استشهاد ابنه، قائلاً:" كنت رايح المدرسة، وفجأة جالي اتصال من جار قال لي: البقاء لله، ابنك استشهد. الخبر وقع عليّ كالصاعقة، بس الناس كلها كانت جنبي. وبعد بيان وزارة الداخلية، حسيت إن قلبي ارتاح. الحمد لله، ربنا ما بينساش حق حد".
واختتم بقوله:" ماجد كان ابن بار، مكافح، بيحب شغله وبيساعد الناس. ربنا يجمعنا بيه في الجنة إن شاء الله".
تصفية المتورطين.. وتأكيد على استمرار المواجهة
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، في بيان رسمي، تصفية عدد من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، بعد عمليات رصد وتتبع دقيق، ثبت ضلوعهم المباشر في استهداف الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق. ووصفت الوزارة العملية بأنها تأتي في إطار استراتيجية الثأر لدماء الشهداء، وحماية المجتمع من مخططات قوى الظلام والتطرف.
قصة الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق، لم تعد مجرد مأساة أسرية، بل عنوان لفخر وطني، ورسالة بأن دماء الشرفاء لا تضيع، وأن مصر، رغم الجراح، لا تنسى أبناءها، وتواصل حربها ضد الإرهاب بلا هوادة.
