عاجل

مخطط "حسم".. جميل عفيفي: العملية الأمنية تكشف عن يقظة عالية وجهوزية متقدمة

عناصر حسم الإرهابية
عناصر حسم الإرهابية

أكد الكاتب  جميل عفيفي، المحلل السياسي، أن إحباط الأجهزة الأمنية المصرية لمخطط إرهابي تابع لحركة "حسم"، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، يحمل دلالات مهمة في توقيت إقليمي شديد الحساسية، موضحًا أن العملية الأمنية تكشف عن يقظة عالية وجهوزية متقدمة لدى أجهزة الأمن المصرية، خاصة مع تزايد التهديدات على المستوى الإقليمي، وتنامي محاولات التنظيمات الإرهابية لإعادة التمركز والظهور.

وأشار جميل عفيفي، خلال مداخلة له عبر قناة "إكسترا لايف"، إلى أن التوقيت الذي اختارته حركة "حسم" لمحاولة تنفيذ عمليات جديدة، يعكس محاولات مشبوهة لإعادة هيكلة التنظيمات المسلحة، في ظل نشر مقاطع تدريبية حديثة، وإحياء الخطاب الإرهابي التحريضي، بهدف تنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد.

إعادة تدوير الإرهاب 

أوضح جميل عفيفي أن هذه التحركات ليست معزولة عن المشهد الإقليمي المعقد، بل تأتي في ظل محاولات بعض القوى الخارجية إعادة تدوير التنظيمات الإرهابية، خاصة جماعة الإخوان، لتمرير أجندات تهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية من الداخل.

وأضاف جميل عفيفي أن الدولة المصرية، التي نجحت على مدار السنوات الماضية في دحر الإرهاب في سيناء وعمق الداخل المصري، تواجه اليوم تحديًا متجددًا لكنه ليس جديدًا في جوهره، إذ أنه امتداد لمحاولات مستمرة من أطراف إقليمية ودولية تسعى لاستغلال الفوضى في المنطقة لإعادة بث الفتن داخل مصر.

مصر وحماية الأمن القومي 

نوّه جميل عفيفي إلى أن الحدود المصرية من جميع الاتجاهات تشهد تهديدات مستمرة، سواء من جهة الشرق في ظل الحرب على غزة، أو من الغرب بسبب التوترات في ليبيا، أو من الجنوب حيث تشتد الأزمات في السودان.

 وأكد جميل عفيفي أن مصر تعاملت منذ عام 2013 مع هذه التهديدات برؤية استراتيجية، عبر بناء قدرات أمنية وعسكرية ضخمة، جعلتها اليوم بمثابة الركيزة الأساسية للأمن الإقليمي العربي.

 لماذا تُستهدف مصر؟

أكد جميل عفيفي أن مصر تُعد رمانة الميزان في الشرق الأوسط، فهي الدولة الأكثر ثباتًا في مواقفها من القضايا الإقليمية، والأكثر قدرة على التصدي لمحاولات تقسيم المنطقة وإسقاط فكرة الدولة الوطنية، مضيفًا أن التنظيمات الإرهابية، المدفوعة بدعم استخباراتي خارجي، تستهدف مصر تحديدًا لمحاولة إرباك دورها المحوري، وإشغالها داخليًا عن أدوارها العربية والدولية.

وأشار جميل عفيفي إلى أن الخطاب الإرهابي الأخير الذي تبنّته حركة "حسم"، ما هو إلا محاولة لإثارة الفوضى والتشويش على الرأي العام، خاصة في توقيت تخوض فيه مصر معارك دبلوماسية وأمنية على أكثر من جبهة، من غزة إلى السودان وسوريا.

الإصرار والسيادة الوطنية

في ختام حديثه، شدد جميل عفيفي على أن مصر ترفض التدخلات الخارجية، وتصر على مواجهة الإرهاب اعتمادًا على قدراتها الذاتية وإرادتها السيادية، وهو ما يجعلها هدفًا مباشرًا لقوى معادية تسعى إلى تقويض استقرارها.

وأكد جميل عفيفي أن الجماعات الإرهابية لن تتمكن من تحقيق أهدافها، لأن الشعب المصري واعٍ بما يكفي، والدولة تمتلك أدوات الردع اللازمة، والإرادة السياسية راسخة، مشيرًا إلى أن معركة مصر ضد الإرهاب ليست فقط أمنية، بل وجودية تتعلق ببقاء الدولة واستقرار المنطقة ككل.

تم نسخ الرابط