"أوقاف السويس تعقد مجالس فقهية حول الغُسل: أركانه وسننه وأنواعه"

في إطار الجهود الدعوية والتوعوية التي تضطلع بها وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الوسطي المستنير، نظّمت مديرية أوقاف السويس، مجالس فقهية بعنوان: "الغُسل.. أركانه وسننه وأنواعه"، وذلك ضمن سلسلة "مجالس الفقه" التي تتبناها الوزارة لمواجهة الفكر المتطرف وبناء الوعي الديني الصحيح في المجتمع.
في إطار نشر الفكر المستنير ومحاربة التطرف
يأتي هذا النشاط في سياق الخطة الدعوية المتكاملة التي أطلقتها وزارة الأوقاف لمواجهة الانحرافات الفكرية والتطرف اللاديني، والعمل على تحصين المجتمع من موجات التشدد أو التسيّب. كما تسعى الوزارة من خلال هذه المجالس إلى ترسيخ مفاهيم الدين الصحيحة، والربط بين الأحكام الشرعية وسلوكيات الحياة اليومية بما يعزز القيم الأخلاقية ويعيد بناء الشخصية المصرية الوطنية على أسس دينية وسطية.
رعاية رسمية من قيادات الأوقاف
تم تنفيذ هذه المجالس بناءً على توجيهات معالي الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية مباشرة من فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، الذي يحرص على دعم الفعاليات الدعوية والعلمية التي تخدم أبناء المحافظة وتنهض بالوعي الديني للمواطنين.
الغُسل.. أحكامه الشرعية وأنواعه
تناول اللقاء الفقهي شرحًا وافيًا لأحكام الغُسل، باعتباره من أهم الطهارات الكبرى في الشريعة الإسلامية. حيث أوضح العلماء المشاركون أن للغسل أركانًا لا يصح بدونه، وسُننًا يُستحب الالتزام بها، وأنواعه تختلف باختلاف السبب الذي يوجبه. وأكدوا أن الغُسل واجب في حالات كالجماع وانقطاع الحيض والنفاس، ومستحب في مناسبات مثل يوم الجمعة أو قبل الدخول إلى المسجد الحرام.
مشاركة الأئمة في التوعية المجتمعية
وشارك في المجالس عدد من الأئمة المتميزين بمديرية الأوقاف، ممّن لهم باع في الفقه وأصوله، وذلك لضمان تقديم المعلومات بأسلوب مبسط وواضح يناسب مختلف مستويات الحضور. وتم التأكيد على أهمية مخاطبة الناس بلغة عصرهم، دون إخلال بجوهر الأحكام، مع التركيز على التطبيق العملي في الحياة اليومية.
رسالة دعوية لبناء الشخصية المصرية
تسعى مديرية أوقاف السويس من خلال هذه المجالس إلى تفعيل دور المسجد كمركز إشعاع علمي وثقافي، وليس فقط كمكان للعبادة. ويُعد تناول موضوع الطهارة والغُسل خطوة أولى في سلسلة من الموضوعات الفقهية التي تهدف إلى تعزيز الجانب التعبدي والروحي في حياة المواطنين، وربطه بالسلوك الفردي والجماعي بما يخدم الصالح العام.
بهذا النموذج، تواصل وزارة الأوقاف تأكيد حضورها في الساحة الدعوية والعلمية، متسلحة بالعلم والعقل، وماضية في طريقها لبناء جيلٍ واعٍ بدينه، معتدل في فكره، وشريك فاعل في بناء وطنه.