بعد تراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين..
تفاصيل خطة إعمار غزة.. متى تبدأ وتكلفتها ومصادر تمويلها؟

تسعى الدولة المصرية خلال الفترة الماضية إلى وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار من جديد، حيث أعلنت مصر عن خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة وذلك بدعم عربي كامل وبالتنسيق مع الجهات الدولية.
خطة إعمار غزة
تهدف الخطة إلى إعادة بناء القطاع الذي دمرته الحرب الأخيرة، مع التركيز على تجنب أي شكل من أشكال التهجير القسري للسكان.
تفاصيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار
من جهته، قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إن لجنة التكنوقراط المقترحة لإدارة غزة "محل توافق"، مشيراً إلى أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية. وكشف عن تدريب مجندين جدد "لنشرهم وملء الفراغ الأمني" في القطاع.

وأضاف عبد العاطي، أن الموقف الأمريكي من غزة يتطور بشكل إيجابي، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم تطور شديد الأهمية، مضيفا "نحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت".
وقال وزير الخارجية، إن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم البنَّاء والمهم مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية هي الأساس لإعادة الإعمار، موضحا "هذه تطورات محمودة وإيجابية".
وشدد عبد العاطي على أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار متكاملة في الجانب الفني منها، تجيب على الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، وتتضمن أطراً زمنية ومراحل محددة.
الخطة المصرية مرهونة بوقف إطلاق النار
قال الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي مرهونة بمرحلة وقف إطلاق النار والإنتهاء من تسليم الرهائن والأسرى، وحتى هذه اللحظة الأمور غير واضحة وأن هناك ضغوط أمريكية وإسرائلية بعدم الإلتزام بوقف إطلاق النار.

وأضاف أبو طالب، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم» إن نتنياهو لا يريد الإلتزام بتعهد لوقف إطلاق النار في غزة ويضع مجموعة من الشروط المعقدة التي تتيح له الإدعاء بإن الطرف الأخر وهو الفلسطينيين وخاصة حماس بإنها لا تريد أن تسوى الأمور، لافتا إلى أنه إذا افترضنا الإنتهاء من وقف إطلاق نار دائم وتعهد بذلك وإنتهاء العدوان في هذه المرحلة نستطيع أن نتحدث عن إعادة إعمار غزة وإعادة البناء والاستقرار.
مرحلة انتقالية لمدة 6 شهور
وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطة المصرية لها أكثر من جانب منها الجانب السياسي وهو إدارة القطاع ومصر والدول العربية تريد أن تكون الإدارة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل هتكون هناك مرحلة انتقالية لمدة 6 شهور أو عام، مشيرا إلى أن هناك اهتمام من الجانب الأمني ومصر بدأت في تدريب القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون لأنه بدون أمن سوف تكون هناك فوضى.
الإلتزام بوقف العدوان وفتح المعابر
وتابع: وعلى الجانب الأخر هناك أمر يقع على الجانب الإسرائيلي وهو الإلتزام بوقف العدوان وفتح المعابر وعدم وضع قيود لدخول مواد البناء مرة آخرى، ويجب أن يكون هناك إشراف دولي حتى لا يرتد الإسرائليون مرة آخرى ويدمرون ما تم بناءه .
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن في الوقت الحالي يتم التسويق للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة وهي خطة مصرية شاملة وتغير وجه الحياه في غزة، والتي تشترط وقف إطلاق النار على أرض الواقع.
مصادرتمويل قطاع غزة
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن مصادرالتمويل هي 53 مليار دولار موزعه على عدة مراحل المرحلة الأولى 5 مليار دولار، مشيرا إلى أن هناك عدة شروط لنجاح هذه الخطة وهي دعم عربي كامل وتوفير الاعتمادت المالية ووقف إطلاق الناروعدم ضرب القطاع مرة آخرى وانسحاب إسرائيل من القطاع.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الخطة المصرية مبشرة وخاصة بعد تغيير ترامب حديثة عن تهجير الفلسطينيين والتي أثنت عليها أمريكي، مؤكد أن المؤتمر الدولي التي تجهزة مصر هو مؤتمر هام للغاية في هذا التوقيت.
توقيت المؤتمر هام للغاية
قال اللواء سمير فرج الخبير العسكري، إن البدء في إعمار غزة سوف يكون بعد الإنتهاء من المؤتمر الدولي التي تنظمة القاهرة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية شهر أبريل المقبل.
المرحلة التحضيرية للمؤتمر الدولي
وأضاف فرج، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم» أن بعد إنتهاء المؤتمر للحصول على التمويل الازم من الدول المشاركة سوف تبدء خطة إعمار غزة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة هي المرحلة التحضيرية للمؤتمر الدولي لتحديد الدول المشاركة في هذه الأعمار والمبالغ الذي سوف تدفعها.
وكشف الخبير العسكري، عن المبالغ التي تحتاجها غزة للإعمار، مؤكدا أن إجمالي المبلغ المتوقع للتعافي المبكر وإعادة الإعمار يصل إلى 53 مليار دولار وفقا للخطة المصرية.