عاجل

والدة الضابط نور المشارك بإخماد حريق سنترال رمسيس تروى تفاصيل أول مكالمة

السيدة سحر السيد
السيدة سحر السيد والدة الملازم أول نور أمتياز

كشفت السيدة سحر السيد، والدة الملازم أول نور أمتياز، أحد أبطال إخماد حريق سنترال رمسيس، عن تفاصيل أول مكالمة جمعتها بنجلها بعد انتهاء مهمة الإطفاء، حيث وصفت لحظة سماع صوته بأنها كانت بمثابة "عودة الروح".

والدة الضابط نور المشارك بإخماد حريق سنترال رمسيس تروى تفاصيل أول مكالمة 

 

لخطات من الرعب والقلق

وقالت خلال لقائها مع الإعلامية سارة مكي في برنامج "ملكة التريندات"، المذاع عبر قناة نيوز رووم: "نور تواصل معايا الساعة 7 الصبح، أول ما سمعت صوته قال لي: «أيوة يا ماما.. أيوة يا حبيبتي، أنا كويس الحمد لله»، وقتها كنت طايرة من الفرحة، حسيت إن ربنا استجاب دعائي".

وأكملت السيدة سحر حديثها بلهفة أمٍ عاشت ساعات طويلة من الانتظار: "فضلت أقول له: «إيه يا بطل؟ عامل إيه؟ طمّنّي عليك»، وفضل يضحك معايا طول المكالمة، وكأنّه بيطمني بطريقة بسيطة رغم اللي شافه".

انتظار طويل .. وهاتف مغلق

ورغم الاطمئنان الذي أشاعته تلك المكالمة القصيرة، فإن لحظات الانتظار لم تنتهِ بعد بالنسبة لوالدة الضابط الشاب، حيث استمر غيابه حتى ساعات الظهيرة، لتدخل السيدة سحر في مرحلة جديدة من القلق.

وواصلت السيدة سحر السيد: "فضلت مستنية نور يرجع من وقت المكالمة لحد الساعة 3 العصر، وكان لسه مرجعش، وتليفونه فصل شحن، وده زوّد خوفي عليه"، بحسب ما روَت الأم.

وأوضحت سحر السيد أن إجراءات العمل في مثل هذه الظروف تحتم على الضباط عدم استخدام هواتفهم أو التواصل مع ذويهم إلا بعد الانتهاء الكامل من المهمة، ما يجعل الأهل يعيشون حالة من الترقب والقلق لا يعلم بها إلا من مر بها.

مكنش يعرف إنه تريند

وعن صدى مشاركة ابنها البطولية على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت السيدة سحر السيد إن نور لم يكن يعلم أنه أصبح "تريند" وأن صورته أثناء المشاركة في إخماد الحريق انتشرت بشكل كبير.

وقالت السيدة سحر السيد: "نور مكنش يعرف حاجة عن اللي حصل على السوشيال ميديا، ولا إنه صورته انتشرت، هو كان بيؤدي شغله زي ما اتعلم وبيحب شغله جدًا".

وأضافت سحر السيد أن المفاجأة كانت حين عاد إلى المنزل وعرف أن الناس على السوشيال ميديا أطلقوا عليه لقب "بطل حريق سنترال رمسيس"، مشيرة إلى أن ابنها من الشخصيات المتواضعة التي لا تبحث عن الشهرة.

الجندي الخفي خلف البطل

كلمات السيدة سحر السيد لم تكن مجرد سرد لمكالمة هاتفية، بل جسّدت بعمق مشاعر الأمومة في أقسى لحظاتها، حين يكون الابن في قلب الخطر، والأم لا تملك سوى الانتظار والدعاء.

وتقول: "ربنا وحده اللي يعلم أنا كنت حاسة بإيه، كل دقيقة بتعدي وأنا مش عارفة ابني فين أو حصله حاجة ولا لأ، دي لحظات ما تتوصفش".

وأكدت أن كل أم لديها ابن في مثل هذا العمل البطولي، هي بطلة أيضًا، لأنها تتحمل عبء الخوف والقلق بصمت، وتصبر حتى يعود ابنها سالمًا.

الزميلة سارة محيي
الزميلة سارة محيي

تحية لكل الأبطال وأسرهم

قصة الملازم أول نور أمتياز، وبطولته في مواجهة ألسنة اللهب، لا تكتمل دون تسليط الضوء على الجانب الإنساني في حياة هؤلاء الأبطال، بدءًا من دعم الأمهات، إلى تضحيات الأسر، إلى الرسائل التي لا تصل إلا بعد انتهاء المهمة.

وفي الختام، لا يمكن إلا أن نوجه التحية لكل أم تقف خلف بطل، ولكل جندي لا يحمل فقط معدات الإطفاء، بل يحمل قلبًا لا يعرف التراجع أمام الخطر.

تم نسخ الرابط