خبير يكشف أسباب الاشتباكات المستمرة بين الدروز والعشائر في السويداء | فيديو

أوضح الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ الدراسات الدولية، أن الاشتباكات المستمرة بين الدروز والعشائر في محافظة السويداء جنوب سوريا تعود بشكل رئيسي إلى عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا. وأكد أن هناك بعض البنود التي لا تزال غامضة وتحتاج إلى توضيح وتطبيق فعلي على أرض الواقع.
الاتفاق لم يُنفذ بالكامل
وخلال مداخلة هاتفية على قناة "ten"، قال الدكتور الشاهر إن الاتفاق كان ينص على انتشار قوى الأمن العام السوري على مداخل مدينة السويداء من أجل الفصل بين الأطراف وتهدئة التوتر، لكن التنفيذ على الأرض لم يتم بالشكل المطلوب، وأضاف أن الحكومة السورية، ومنذ مساء أمس، بدأت بقطع الطرق المؤدية إلى السويداء، في محاولة للحد من تدفق العشائر المسلحة إلى المدينة.
تحركات العشائر وقوافلها نحو السويداء
وأشار أستاذ الدراسات الدولية إلى أن العشائر السورية كانت تتحرك من عدة مناطق في شرق وشمال وجنوب سوريا في اتجاه مدينة السويداء. ولكن الحكومة السورية وقوى الأمن اعترضت هذه القوافل ومنعتها من دخول المدينة، في محاولة للسيطرة على الأوضاع الأمنية المتدهورة.
قتال داخل المدينة ونداءات للانسحاب
ولفت الدكتور الشاهر إلى أن هناك قوى عشائرية كانت قد دخلت بالفعل إلى داخل المدينة وخاضت اشتباكات عنيفة مع مليشيات درزية. وأوضح أن الحكومة السورية وجهت نداءً لهذه القوى من أجل الانسحاب والخروج من مناطق الاشتباك، إلا أن العشائر اتهمت المليشيات الدرزية بالاعتداء عليها أثناء محاولتها الانسحاب، وهو ما أدى إلى استمرار القتال داخل السويداء.
غياب الثقة وتعقيد المشهد
وختم الدكتور شاهر الشاهر مداخلته بالإشارة إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب الثقة المتبادلة بين الأطراف، بالإضافة إلى تعدد القوى المسلحة داخل المدينة وتضارب المصالح الإقليمية والمحلية، وهو ما يجعل الوصول إلى حل دائم أمرًا بالغ التعقيد في الوقت الراهن.
وفي وقت سابق ،أكد الدكتور شاهر الشاهر أن الأحداث الجارية في محافظة السويداء لا يمكن اختزالها في إطار نزاع محلي بين البدو والدروز، بل تعكس مخططًا خارجيًا يستهدف وحدة وسلامة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تكون الجهة التي تسعى لتنفيذ هذا المخطط على أرض الواقع.