ما حكم حمل المرأة المصحف في حقيبة اليد أثناء مدة الحيض؟

تتساءل الكثير من النساء عند الذهاب للمسجد أو حلقات العلم،:هل يجوز للمرأة أن تحمل المصحف داخل حقيبة يدها أثناء فترة الحيض؟خصوصًا إذا كانت تتنقّل به بين مكان وآخر، أو تحتاج إليه للقراءة لاحقًا بعد الطهروفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء المصرية جمهور العلماء على وجوب كون لامس وحامل المصحف طاهرًا، فمَن شقَّ عليه ذلك واحتاج إلى حمله ولمسه بغير طهارة فليقلّد بقية العلماء المجيزين لذلك، فمَنْ ابتُلِي بشيء ممَّا يُضَيّق عليه معاملاته أو عباداته فله الأخذ بالرأي الأسهل أو ما فيه سعة عليه ولو كان مخالفًا لرأي أغلب العلماء.
وأمَّا حمل الحائض للحقيبة التي فيها المصحف فلا مانع فيه؛ لأنَّ المقصود هو حمل الحقيبة، وأمَّا حمل المصحف فهو تابع لحمل الحقيبة لا لذاته، ولكن تحرص على عدم لمسه؛ لأنَّ الحائض أشدّ حالًا من الجنب، والجنب يحرم عليه لمس المصحف، وكذا حمله لذاته.
متى تُلزَم المرأة بالصلاة بعد الطهر من الحيض؟
أكدت دار الإفتاء أن المرأة إذا طهرت من الحيض وكان الوقت المتبقي من الصلاة يكفي فقط لأداء الغُسل الشرعي وتكبيرة الإحرام، فإنها تصبح مُطالبة شرعًا بأداء هذه الصلاة فورًا، ولا يجوز تأجيلها أو تركها.
أما إذا لم يكن الوقت المتبقي كافيًا حتى لأداء الغسل وتكبيرة الإحرام، فلا تُكلف بأداء الصلاة، وتسقط عنها ولا إثم عليها، لأنها لم تُدرك وقت الصلاة وهي في حالة طهارة.
ما هو الحد الأدنى الذي تُكلف به المرأة؟
لكي تكون الصلاة واجبة، لا بد من توفر وقت كافٍ بعد الطهر لـ:
• الغُسل من الحيض.
• تكبيرة الإحرام والدخول في الصلاة.
إذا توفر هذا الحد الأدنى، وجب عليها أداء الصلاة، وإن لم يتوفر، فلا تُطالب بها.
أمثلة توضيحية:
• الحالة الأولى: إذا طهرت المرأة من الحيض قبل أذان المغرب بثلاث دقائق، وكان هذا الوقت يكفي للغسل وتكبيرة الإحرام، فعليها أداء صلاة العصر لأنها أدركت وقتها طاهرة.
• الحالة الثانية: أما إذا طهرت قبل الأذان بدقيقة واحدة فقط، ولم تتمكن من الاغتسال والدخول في الصلاة، فلا تجب عليها، لأنها لم تُدرك الصلاة وهي على طهارة.
• الحالة الثالثة: إن فات وقت الصلاة بعد الطهر ولم يكن كافيًا لأداء الغُسل وتكبيرة الإحرام، فلا يجب على المرأة قضاء هذه الصلاة، ولا إثم عليها، لأنها لم تكن مكلّفة بها أصلًا
1. الصلاة
الحكم: لا تجوز الصلاة (الفرض أو النافلة) أثناء الحيض، ولا يجب قضاؤها بعد الطهر.
الدليل:
• عن النبي ﷺ قال:
“أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟”
– رواه البخاري ومسلم
• إجماع العلماء: اتفق العلماء على حرمة الصلاة أثناء الحيض، ولا خلاف في هذا.