لبنى عسل: العلاقات المصرية السعودية صمام أمان للأمن القومي العربي |فيديو

قالت الإعلامية لبنى عسل، إن التحديات والأزمات الراهنة في الشرق الأوسط تفرض على الدول العربية الكبرى، وعلى رأسها مصر والسعودية، بناء علاقات قوية وتنسيق على أعلى المستويات لمواجهة المخططات الرامية إلى فرض واقع جديد في المنطقة.
العلاقات المصرية السعودية
وأضافت عسل، خلال تقديمها برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن الدولة المصرية، رغم التحديات الكبيرة، أثبتت قدرتها على التعامل بمرونة وكفاءة مع كافة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيرة إلى أن العين دائمًا تتركز على الدول القوية في المنطقة ومصر تعد في طليعتها، إلى جانب المملكة العربية السعودية، باعتبارهما القوتين الرئيسيتين القادرتين على حفظ أمن واستقرار الإقليم.
الأمن القومي العربي
وتابعت: «العلاقات بين مصر والسعودية ليست محل مزايدة أو مجاملة، فهي علاقات استراتيجية راسخة منذ عقود طويلة، وشهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي».
وأكدت الإعلامية أن التنسيق الوثيق بين القاهرة والرياض يعد صمام أمان للأمن القومي العربي، مشددة على ضرورة استثمار هذه العلاقات لمواجهة كل التحديات الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق، في إطار تغطيتها المتواصلة لقضايا الأمن القومي والظواهر السياسية التي تؤثر على الوطن، عرض برنامج «الحياة اليوم» الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة «الحياة» تقريرًا هامًا بعنوان «الدين والوطن للإخوان» يكشف كيف حاولت جماعة الإخوان الإرهابية تأسيس دولة داخل الدولة المصرية، عبر تأسيس دستور إخواني خاص، وتنفيذ مخططات لبناء «مملكة الله» على أرض مصر.
بدأ التقرير بتسليط الضوء على أيديولوجية الجماعة، التي نشأت في مصر عام 1928، حيث تبنت نهجًا يختلف جذريًا عن مفهوم الوحدة الوطنية الذي جسده مكرم عبيد في عام 1919، حين أعلن شعار «الدين لله والوطن للجميع» الذي كان بمثابة دعوة للوحدة والتآخي بين المسلمين والأقباط في مصر، وهو الشعار الذي ظل علامة مميزة في الوعي الشعبي المصري على مر العقود.
مفهوم الوطن
وأشار التقرير إلى أن جماعة الإخوان لم تؤمن بهذا المبدأ الوطني، بل اعتبرت أن مفهوم الوطن يجب أن يتجاوز الحدود الجغرافية إلى إطار ديني تشريعي خاص بهم، وهو ما أكد عليه مؤسس الجماعة حسن البنا في رسائله حين قال: «وجه الخلاف بيننا وبينهم هو أننا نعتبر حدود الوطنية وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية». هذه الرؤية جعلت الجماعة تتبنى فكرًا يرى أن الولاء الحقيقي ليس للوطن بمعناه الجغرافي والسياسي، بل لما يخدم مصالح الجماعة وعقيدتها التي تبرر الجهاد والخروج على الحكام المخالفين لمنهجهم.