تصريحات نارية من عضو الحزب الجمهوري حول المدينة الإنسانية المقترحة في غزة
قالت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن المباحثات التي بدأت منذ أسابيع لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه تعنتًا من جانب إسرائيل، التي استخدمت هذه المفاوضات لأغراض عسكرية بدلًا من التوصل لحل سياسي.
جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».
تعميق العمليات العسكرية
وأوضحت تشابمان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد لقاءً في البيت الأبيض ناقش خلاله جهود المبعوث الأمريكي ويتكوف المبذولة لخروج المحتجزين الفلسطينيين من غزة وعودتهم إلى أسرهم. لكنها أشارت إلى أن إسرائيل لم تكن جادة في التوصل إلى اتفاق سريع، بل فضلت تعميق العمليات العسكرية.
وأكدت أن الولايات المتحدة تمارس ضغطًا متزايدًا على إسرائيل، خاصة بعد تزويدها بالأسلحة التي تُرسل أيضًا إلى أوكرانيا، ما يعكس التوتر الداخلي في واشنطن والتحديات السياسية التي تواجهها الإدارة الأمريكية. وقالت: «هذا الضغط الداخلي يجعلنا متفائلين بإمكانية وقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة».
وفي إشارة إلى مخاوف إنسانية، حذرت تشابمان من خطط إسرائيل والولايات المتحدة لإنشاء «مدينة إنسانية» في غزة، واصفة إياها بأنها قد تتحول إلى «مخيم اعتقال» يشبه ما حدث في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وأكدت أن هذه الخطط قد تؤدي إلى معاناة الفلسطينيين من القتل والمجاعة.
الحرب في أوكرانيا
وفي وقت سابق، في تطور لافت للموقف الأمريكي حيال الحرب في أوكرانيا، أعربت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، عن قلقها من التحول المفاجئ في سياسات الرئيس دونالد ترامب، خصوصًا في ما يتعلق بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت تشابمان في مداخلة إعلامية مع الإعلامية فيروز مكي ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن هذا التحول يشير إلى "فوضى وغياب استراتيجية واضحة" داخل الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالملف الأوكراني.
موقف أمريكي متناقض
تشير تشابمان إلى أن التصريحات المتناقضة من المسؤولين الأمريكيين في الفترة الأخيرة، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو والمتحدث باسم وزارة الدفاع شون بيرمان، تعكس حالة من الارتباك حول الموقف الأمريكي. فقد أعلنوا في وقت سابق أن الولايات المتحدة لن تتمكن من الاستمرار في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، لا سيما في ظل تزايد الحاجة لدعم عسكري موجه إلى إسرائيل، مما يعكس تحولًا في الأولويات الاستراتيجية.
