صرخة رجل: خيانة الزوجة والابن تحرم حلاق دمياطي من مأواه وتهدده بالسجن

في مشهد يختلط فيه الحزن بالقهر، يواجه "عم إبراهيم" الستيني، حلاق بسيط بأحد أحياء دمياط، مأساة إنسانية مؤلمة، بعدما فقد كل ما بناه طوال حياته من تعب وجهد، ليجد نفسه مطرودًا من منزله، ومهددًا بالسجن على يد ابنه وزوجته، اللذين أصبحا الخصمين والحكماء في محنته.
العشرة والأمانة تكفي
يبدأ عم إبراهيم سرد معاناته بصوت مخنوق بالدموع: "طول عمري شغال حلاق، لا بعرف أقرأ ولا أكتب، وثقت في مراتي وكتبت البيت والمحَل وكل حاجة باسمها، كنت فاكر إن العشرة والأمانة تكفي، لكن حصل اللي ماكنتش أتوقعه". ويصف كيف تحولت علاقته بزوجته من الألفة إلى الصراع، عندما بدأت تفرض سيطرتها على أمواله وممتلكاته، لتصل إلى طلب الطلاق واستحواذها على كل شيء باسمه.
خيانة الأبن
ولا تقتصر خيانة الأقرباء على الزوجة فقط، بل وصل الألم إلى ابنه الذي تربى عليه وعمل لأجله سنوات، فبحسب رواية عم إبراهيم، "ابني وقف مع أمه وقال لي البيت مش بتاعك، ورفع عليا قضية عشان يطردني ويحبسني إذا حاولت أرجع".
العزلة بلا مأوى أو دعم
تعود جذور العائلة إلى إحدى قرى الدقهلية، لكنهم استقروا في دمياط لأكثر من 30 عامًا، حيث كان عم إبراهيم معروفًا في الحي بسمعته الطيبة وعمله الشريف. ومع ذلك، يعاني اليوم من العزلة، بلا مأوى أو دعم، بعد أن ضاقت به الدنيا وتخلى عنه أقرب الناس إليه.
حاول عم إبراهيم استنقاذ حقه باللجوء للأقارب والمسؤولين، لكنه لم يجد سوى الوعود التي لم تثمر، ويقول: "مش عايز صدقة، أنا عايز حقي اللي بنيته بتعب سنين". يوضح أن مشكلته ليست مادية فقط، بل تتعلق بالخيانة وجحود الزوجة والابن، اللذين استغلا جهله بقوانين توثيق الممتلكات.
تختتم مأساة عم إبراهيم بندائه المؤثر: "أنا مشكلتي مش في الفلوس.. مشكلتي في الخيانة.. وابني اللي كنت شايف فيه سندي، قلبه بقى حجر.. وعايزني أدفع تمن طيبتي وغبائي في السجن". وهو يأمل أن يجد من يمد له يد العون لاستعادة حقه وكرامته قبل أن تتحول حياته إلى مأساة بلا مأوى ولا أمل.