دعم حقوق الشعب الفلسطيني: إسرائيل تُماطل في الهدنة وأمريكا تمنحها الوقت

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في وقف الحرب وتبادل الأسرى لا تمثل تحولًا حقيقيًا، وإنما تأتي ضمن إطار المماطلة لمنح إسرائيل مزيدًا من الوقت لترتيب أوضاعها الداخلية والخارجية، واستكمال مخططاتها في قطاع غزة.
الأزمة داخل إسرائيل
وأوضح عبد العاطي في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، اليوم، أن الأزمة داخل إسرائيل، بما في ذلك تفكك الحكومة الإسرائيلية وأزمة نتنياهو السياسية، تدفع الولايات المتحدة إلى تبني استراتيجية "تبريد الملفات"، بهدف إعادة تشكيل واقع جديد يخدم رؤيتها للشرق الأوسط ويحد من النفوذ الصيني في المنطقة، مؤكدًا أن واشنطن تسعى إلى تسوية مؤقتة للقضية الفلسطينية لا ترقى حتى لمستوى اتفاق أوسلو.
وأشار إلى أن زيارة رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي إلى واشنطن مؤخرًا كانت جزءًا من هذا المخطط، حيث تسعى إسرائيل لإقناع ثلاث دول لم تُكشف أسماؤها باستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، بمساعدة أمريكية، ضمن مسار التهجير القسري، وهو ما اعتبره عبد العاطي جريمة إبادة جماعية مرفوضة عربيًا ودوليًا، مشيدًا بالموقف المصري الرافض لهذا التوجه، والذي عبر عنه كل من وزير الخارجية والرئيس المصري بوضوح خلال قمة الاتحاد الأفريقي.
فرض وقائع على الأرض
وأكد عبد العاطي أن إسرائيل ماضية في فرض وقائع على الأرض، عبر تدمير قطاع غزة وتجويع سكانه ودفعهم للهجرة، معتبراً أن ما يجري هو تنفيذ عملي لمخطط تهجير تدريجي يستهدف تجميع السكان في مناطق ضيقة غرب القطاع، تمهيدًا لنقلهم لاحقًا إلى ما يسمى بـ"مدينة الخيام" قرب محور فيلادلفيا.
وختم عبد العاطي بأن إسرائيل، بدعم أمريكي، تعتقد أن اللحظة الحالية تمثل فرصة ذهبية لفرض رؤيتها حول "إسرائيل الكبرى"، في ظل انشغال العالم والانتخابات الأمريكية المقبلة، مشددًا على أن هذه السياسات لن تصمد أمام صمود الشعب الفلسطيني ورفض المجتمع الدولي لسياسات التهجير والتطهير العرقي.