الكلام أثناء النوم.. هل هو أمر طبيعي أم مؤشر على خطر صحي؟
الكلام أثناء النوم من الظواهر التي قد تبدو طريفة للبعض، لكن الكلام أثناء النوم يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل صحية أو اضطرابات في النوم. الكلام أثناء النوم يحدث لدى نحو ثلثي الناس، وقد يتكرر دون وعي، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسبابه وتأثيره. الكلام أثناء النوم قد يرتبط بالتوتر أو قلة النوم، وقد يكون بسيطًا أو يصل إلى الصراخ، ما يستدعي الانتباه.
ما هو الكلام أثناء النوم؟
يُعرف الكلام أثناء النوم كنوع من اضطرابات النوم غير الطبيعية، ويظهر على شكل همهمات أو حوارات كاملة دون وعي من الشخص. وتوضح عالمة النوم "تيريزا شنورباخ" أن هذه الظاهرة قد تكون غير ضارة، لكنها أحيانًا تشير إلى اضطرابات أكثر خطورة.
متى يحدث الكلام أثناء النوم؟
يمكن أن يحدث الكلام أثناء النوم في مراحل مختلفة من النوم، سواء في مرحلة حركة العين السريعة أو غير السريعة. يكون أوضح في المراحل الأولى من النوم، ويصبح غير مفهوم في المراحل الأعمق.
أسباب الكلام أثناء النوم
لا توجد أسباب مؤكدة حتى الآن، لكن الأبحاث ترجح ارتباطه بـ:
قلة النوم أو اضطرابات في بيئة النوم مثل الإضاءة أو الحرارة.
التوتر والضغوط النفسية اليومية.
شرب الكحول أو الإجهاد الجسدي الزائد.
وجود حالات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
الإصابة بالرعب الليلي، الذي قد يترافق مع صراخ أو حركات عنيفة أثناء النوم.
متى يجب القلق وطلب المساعدة؟
غالبًا لا يكون الكلام أثناء النوم مدعاة للقلق، لكن يُفضل زيارة الطبيب في الحالات التالية:
إذا بدأ فجأة بعد سن البلوغ.
إذا كان مصحوبًا بصراخ أو سلوك عنيف.
إذا ظهرت أعراض أخرى لاضطرابات النوم.
قد يوصي الطبيب بإجراء دراسة نوم أو الاستعانة بمرافق يلاحظ سلوكياتك أثناء النوم.
الكلام أثناء النوم ليس دائمًا بريئًا.. انتبه للإشارات
رغم أن الكلام أثناء النوم قد يبدو طبيعيًا أو حتى مضحكًا، إلا أن تكراره أو اقترانه بسلوكيات غير معتادة يتطلب الانتباه. لا تتردد في استشارة طبيبك إذا لاحظت أي تغيرات مقلقة في نومك أو سلوكك الليلي.
