طبيب أطفال يحذر: لا تعاتب طفلك قبل النوم لهذا السبب

حذّر الدكتور حسام صلاح، أخصائي طب الأطفال، من التعامل السلبي مع الأطفال في اللحظات التي تسبق النوم، مشيرًا إلى أن الصراخ والتوبيخ واللوم في هذا التوقيت قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية سلبية تستمر حتى اليوم التالي.
طبيب أطفال يحذر
وشدد حسام عادل على أهمية تهيئة بيئة عاطفية آمنة للأطفال قبل النوم، مؤكدًا أن هذه اللحظات تُعتبر من أهم الفترات في يوم الطفل، حيث يستمر دماغه في معالجة المشاعر التي ينام بها.
لماذا يجب تجنب النقد قبل النوم؟
بحسب د. صلاح، إذا نام الطفل وهو يشعر بالحزن أو التوتر، فإن عقله يواصل التفكير في نفس المشاعر طوال فترة النوم، ما قد يؤدي إلى:
- اضطرابات في النوم
- القلق الليلي
- تقلب المزاج في اليوم التالي
- ضعف التركيز والتحصيل الدراسي
روتين ما قبل النوم: لحظات تصنع الفرق
لضمان نوم هادئ ونفسية متزنة، اقترح الدكتور حسام مجموعة من العادات البسيطة التي يمكن أن يمارسها الأهل مع أطفالهم قبل النوم، لتعزيز الأمان العاطفي لديهم:
احضنه جيدًا
العناق قبل النوم يمنح الطفل شعورًا بالطمأنينة والأمان. فهو يعزز التواصل الجسدي والعاطفي، ويقول له دون كلمات: "أنا هنا.. وأنت بأمان".
احكِ له قصة قصيرة
سرد القصص بصوت هادئ يساعد الطفل على الاسترخاء وتفريغ التوتر، ويتركه في حالة ذهنية إيجابية قبل النوم. حتى لو كانت القصة قصيرة، فإن صوت الوالدين يترك أثرًا مريحًا في النفس.
اسأله: إيه أكتر حاجة فرحتك النهارده؟
هذا السؤال البسيط يُحفّز الطفل على التركيز على الإيجابيات، ويساعد في تكوين عادة عقلية صحية تدفعه لرؤية الأمور الجميلة في يومه.
قدم له كلمات دعم وحنان
عبارات مثل:
- "أنا فخور بيك"
- "أنت شاطر"
- "أنا بحبك جدًا"
تزيد من ثقة الطفل بنفسه وتشعره بأنه محبوب ومقبول دون شروط.
تجنّب التوبيخ أو الحديث عن الأخطاء
ما قبل النوم ليس وقت المحاسبة أي تذكير بالأخطاء أو المواقف السلبية يُمكن أن يزرع الخوف أو القلق في قلب الطفل، ما يفسد عليه نومه ويؤثر في توازنه النفسي.
شاركه لحظة روحية بسيطة
الصلاة أو الدعاء قبل النوم، حتى لو بكلمات بسيطة، يمنح الطفل شعورًا بالسكينة ويُشعره أن الله معه في كل لحظاته.
امنحه وداعًا دافئًا
أطفئ النور بهدوء، وقل له:
- "تصبح على خير يا حبيبي "
- كلماتك الأخيرة قبل النوم تترسخ في عقله الباطن، فلتكن مليئة بالحب والحنان.
ما تقوله لطفلك قبل النوم.. يبقى في قلبه
اللحظات الأخيرة قبل أن يغفو الطفل ليست مجرد نهاية ليومه، بل هي تخزين عاطفي طويل الأمد فاحرص على أن تكون مليئة بالحب، لا بالخوف اجعلها لحظات يشعر فيها أنه مقبول، محبوب، وآمن.