عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني: الاحتلال يمنع إدخال المساعدات إلى غزة

كشفت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، عن حجم التحديات التي تواجه الجهود الدولية الرامية لإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الجهود، رغم تعدد أطرافها، لا تزال متعثرة بفعل تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
تحركات أوروبية.. ولكن!
أوضحت النتشة خلال مدخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تحركات يقودها الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع الأمم المتحدة من أجل تفعيل ممرات إنسانية متعددة، تشمل النقل البري والبحري والجوي، كما يتم العمل حاليًا على إنشاء نقاط تفتيش في كل من قبرص والأردن، مع وجود نية للاستفادة من المعابر المصرية لتسريع دخول الإمدادات.
لكنها شددت على أن هذه التحركات، حتى الآن، لم تتجاوز مرحلة التخطيط والتنسيق، ولم تُترجم فعليًا إلى إجراءات على الأرض بسبب العراقيل المستمرة التي تضعها إسرائيل أمام أي محاولات لإدخال المساعدات.
إسرائيل تتحكم في المفاصل وتمنع الإنقاذ
وتابعت النتشة أن سلطات الاحتلال تفرض سيطرة مطلقة على كافة المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول آلاف الأطنان من المساعدات التي تراكمت في المخازن والموانئ، رغم الاتفاقات المعلنة التي من المفترض أن تضمن تدفق الإغاثة إلى القطاع، ولفتت إلى أن ما تم السماح بدخوله فعليًا لا يتجاوز 10% من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، وهو رقم كارثي في ظل تدهور الأوضاع المعيشية هناك.
كارثة إنسانية تتفاقم كل ساعة
وأكدت النتشة أن غزة تعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها، مشيرة إلى تقارير صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد وصول مئات الحالات من المجاعة الحادة إلى المستشفيات، خاصة أقسام الطوارئ التي بدأت تستقبل أطفالاً ونساءً في حالات حرجة.
واختتمت حديثها بتحذير بالغ: "كل لحظة تأخير في دخول المساعدات تعني روحًا تُزهق"، مؤكدة أن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل يتجاوز حدود التصريحات، لإنقاذ ما تبقى من حياة داخل القطاع المحاصر.
وفي وقت سابق ،كشف جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، عن الأبعاد الخطيرة لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة ، والتي تقع في حي الزيتون، أحد أخطر مناطق النزاع.