قارئ جبر الخواطر.. من هو الشيخ أحمد إسماعيل صاحب مقطع ذوي الهمم؟(خاص)

تصدر الشيخ أحمد السيد إسماعيل، منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو له رفقة شخص من ذوي الهمم، ليعرف بسببه بـ «قارئ جبر الخواطر»، فمن هو؟
من هو قارئ جبر الخواطر؟
الشيخ أحمد إسماعيل من كفر الشرفا مركز ومدينة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية، قارئ القرآن الكريم، بدأ رحلته مع كتاب الله في سن العاشرة.
يقول الشيخ أحمد إسماعيل عضو نقابة القراء في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، إن قدوته في دولة التلاوة الشيخان محمد صديق المنشاوي ومحمود خليل الحصري، وإن كثير من المواقف التي تجمعه بهؤلاء الأشخاص من أحباب الله تكون صدفة غير مرتب لها، إلا أنه يحرص على الاقتداء بتعاليم الإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التخلق بالرحمة والتواضع.

وأوصى الشيخ أحمد إسماعيل عموم المقرئين الشباب بتقوي الله، وأن يضعوا نصب أعينهم هذه الآية:«واتقوا الله ويعلمكم الله»، حيث إن التواضع لله من شيم المؤمن المتخلق بهدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يعلم أن هؤلاء هم أحباب الله، وهم المساكين، مؤكدًا أن هذا الرجل مسكين وقد يكون له كرامات عند الله.
وشدد أنه ينبغي الإحسان إلى الأشخاص من ذوي الهمم واجب، فقد يجبر الله خاطرنا بجبر خاطرهم.
حصل الشيخ أحمد إسماعيل على ليسانس آداب ولغة عربية، وتخصص في القراءات، وشارك في العديد من المسابقات العالمية منها:«عطر الكلام، العميد»، كما شارك في كسوة الكعبة الشريفة.
عبادة جبر الخواطر
وفي تصريحات خاصة، قال الشيخ أحمد سمير الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من أعظم العبادات التي غابت عن كثير من الناس في هذا الزمان عبادة جبر الخواطر، وهي ليست سلوكًا اجتماعيًا فحسب، بل عبادة ربانية عظيمة، جاءت بها الشريعة، ومارسها النبي ﷺ في كل تعاملاته.
وأكد الأزهري في تصريح خاص لـ «نيوز رووم»، أن جبر الخواطر من صميم الإسلام، بل وصفه الإمام سفيان الثوري بأنه “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى الله مثل جبر الخاطر”، مشيرًا إلى أن هذا الخلق دليل على سمو النفس، وحسن الأدب، وتمام الإيمان.
القرآن يجبر خاطر النبي
وتابع الشيخ الأزهري: “لو تأملنا سورة الضحى، لوجدنا فيها جبر خاطر عظيم من الله لنبيه ﷺ، حين قال له: ولسوف يعطيك ربك فترضى، فالله عز وجل جابر القلوب، ورافع الهم، وكاشف الغم، ومن أسمائه الحسنى الجبار، أي الذي يجبر المنكسرين، لا كما يفهمه البعض بأنه اسم للبطش”.
وأضاف: “نحن اليوم في زمن أصبح كثير من الناس يتحدثون بلا وعي ولا رحمة، والكلمة قد تهدم قلبًا، أو تكسر خاطرًا، فيبقى أثرها في النفس لسنوات، والنبي ﷺ كان ينتقي كلامه كما يُنتقى أطايب الثمر، يراعي شعور الصغير والكبير، ويُشعر كل من حوله بأنه مهم ومحبوب”