الفاتيكان: نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا بالبابا ليو بعد قصف كنيسة بقطاع غزة

وفق بيان للفاتيكان ، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع بابا الفاتيكان، البابا ليو الرابع عشر، وذلك عقب يوم واحد من قصف إسرائيلي طال كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا بالبابا ليو بعد قصف كنيسة بقطاع غزة
ووفقًا لبيان صادر عن الفاتيكان، فقد عبّر البابا ليو الرابع عشر عن قلقه البالغ”إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مجددًا مناشدته بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية واليهودية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن "قصف الكنيسة كان غير متعمد"، مضيفًا تبيّن أن شظايا من قذيفة أُطلقت خلال نشاط عملياتي في المنطقة، أصابت الكنيسة عن طريق الخطأ.
انتقادات دولية
الهجوم على كنيسة العائلة المقدسة أثار موجة من الإدانات الدولية والاستياء داخل الأوساط المسيحية حول العالم، خاصة وأنها تُعد واحدة من أبرز المعالم الدينية في القطاع، وتلجأ إليها العشرات من العائلات كملاذ مؤقت من القصف.
من جانبها، أكدت مؤسسات دينية وحقوقية أن هذا الحادث يُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي طالت أماكن عبادة في غزة، حيث لم تُستثنَ المستشفيات أو المدارس أو دور العبادة من القصف خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ شهور.
اتصال سياسي في لحظة توتر
ويأتي الاتصال بين نتنياهو والبابا في لحظة حرجة، تتصاعد فيها الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في القطاع، حيث تواجه تل أبيب انتقادات حادة بشأن استهداف منشآت مدنية، فضلاً عن التحذيرات من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية مع انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص الغذاء والدواء.
اللافت أن البابا ليو الرابع عشر، ومنذ اندلاع الحرب على غزة، كان من أبرز الأصوات الدينية التي دعت لوقف إطلاق النار والحفاظ على كرامة الإنسان، وهو ما جدّده مجددًا في اتصاله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، داعيًا إلى “حل سلمي يحفظ الحقوق ويحمي الأرواح.
هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة عقب إعلان الأخير قبوله التنازل عن "محور موراغ" ضمن خريطة الانسحابات المعدلة في قطاع غزة، واصفاً القرار بأنه "خطير" ويمثل "انتكاسة أخرى" في مواجهة حماس.
الانسحاب من موراغ إهانة لدماء الجنود
في سياق متصل ،قال بن غفير في تصريحات نقلتها قناة "أي نيوز 24" إن "محور موراغ هو موقع استراتيجي حُسم بدماء الجنود الإسرائيليين"، مضيفاً أن الانسحاب منه "سيكون بمثابة بصق في وجوههم" وسيترتب عليه "تكاليف كارثية" للصفقة التي يجري صياغتها مع الفصائل الفلسطينية.
دعوة لوقف المفاوضات وتحقيق أهداف الحرب الكاملة
كما وجه بن غفير رسالة مباشرة إلى نتنياهو قائلاً: "لم يفت الأوان بعد، أوقف المفاوضات مع العناصر الفلسطينية فوراً، وأعطِ التعليمات اللازمة لتحقيق أهداف الحرب، التي تشمل الاحتلال الكامل وتشجيع الهجرة والاستيطان".
تفاصيل الاتفاق
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل مفاوضات اتفاق غزة أن إسرائيل وفقاً للخرائط التي قدمتها للوسطاء، تخلت عملياً عن السيطرة على محور موراغ، مقابل البقاء في مدينة رفح، في انتظار رد حركة حماس على هذا التنازل.