عاجل

عشائر الجنوب السوري تدعو مقاتليها للانسحاب من السويداء

محافظة السويداء
محافظة السويداء

أمرت عشائر الجنوب السوري مقاتليها بالانسحاب من محافظة السويداء، بشكل عاجل، ودعت إلى التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي، حسبما نقلت “القاهرة الإخبارية”.

مئات العناصر مجهولين المصير

وبحسب القاهرة الإخبارية، فإن مئات العناصر من العشائر لا يعرف مصيرهم، وانقطع التواصل عن عدد كبير منهم منذ يومين.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعلن حماية الدروز، يستهدف قوات العشائر المتوجهة إلى السويداء، للانتقام مما حل بالبدو في محافظة السويداء، على أيدى قوات الشيخ حكمت الهجري، بعد انسحاب القوات السورية الحكومية من المدنية، الأربعاء الماضي.

بيان العشائر البدوية

وذكرت العشائر البدوية السورية في بيان : " نحن أبناء العشائر السورية، نتابع بقلق بالغ ما ترتكبه ميليشيا الهجري الإرهابية من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء”، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت: “انطلاقًا من واجبنا الأخلاقي والقبلي، نطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو؛ فهؤلاء يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن المظلومين وردّ العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ”.

وأكد البيان أن أي إجراء يُتخذ ضد هؤلاء المقاتلين يُعد انحيازًا صريحًا إلى مرتكبي الجرائم، ويحمل كل من يقف وراءه مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن استمرار المجازر، وأن العشائر السورية تقف صفًا واحدًا خلف أبنائها المدافعين، وأي مساس بهم سيُواجَه بموقف موحد لا مهادنة فيه.

وبدأ مقاتلو العشائر بالهجوم على مدينة السويداء، وسيطروا على عدد من القرى والبلدات، أبرزها بلدة المزرعة، واقتربوا من مدينة السويداء من الجهة الشمالية، ناحية طريق دمشق.

وقال مصدر في قوات العشائر لوكالة الأنباء الألمانية إن عدد مقاتلي العشائر المشاركين في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل، وإن عشرات الآلاف ينتظر وصولهم فجر اليوم الجمعة، قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها. 

وأكد المصدر أن 41 قبيلة وعشيرة تشارك في المعارك، وهذه العشائر تُشكل أكثر من 70% من سكان سوريا، وأن قبائل عربية في العراق والأردن ولبنان تستعد للتوجه إلى السويداء، بعد مناشدة أبناء العشائر ملك الأردن عبد الله الثاني، وشيوخ قبائل الأنبار في العراق.

وبحسب مصادر قبلية، فإن أكثر من 100 شخص قُتلوا يوم الخميس خلال هجوم لفصائل موالية للشيخ حكمت الهجري، وأن عشرات الآلاف هُجروا من قراهم وتم إحراق منازلهم.

تم نسخ الرابط