كـ"قوة فض اشتباك".. الأمن السوري يستعد لدخول السويداء وسط حصار العشائر

أفادت وسائل إعلام سورية اليوم الجمعة، بأن قوات الأمن الداخلي المنتشرة على أطراف محافظة السويداء تستعد لدخول المدينة بهدف فض الاشتباكات العنيفة القائمة بين الفصائل الدرزية وقوات العشائر المحلية.
انتشار مكثف لقوات العشائر والقبائل حول المدينة
تشهد محيطات السويداء انتشاراً واسعاً لقوات العشائر والقبائل السورية، في ظل تصاعد حدة التوترات، وفق ما نقلته مصادر إعلامية محلية، مما يعكس خطورة التصعيد في هذه المنطقة الحيوية جنوب سوريا.
العشائر البدوية تعلن النفير العام وتصاعد المعارك
كانت العشائر البدوية قد أطلقت نداءً للنفير العام في مناطق متفرقة، بالتزامن مع اشتعال المعارك بين مسلحي العشائر البدوية والفصائل الدرزية، التي اندلعت ليل الخميس الجمعة في محيط المدينة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني وهدد بتحول الصراع إلى نزاع أوسع.
ارتفاع عدد القتلى إلى 597 شخص
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى 597 قتيلاً، نتيجة اشتباكات وأعمال عنف مستمرة منذ أيام بين الفصائل الدرزية والعشائر المحلية، عقب انسحاب القوات الحكومية من المدينة.
توزعت الحصيلة على النحو التالي:
- 217 قتيلاً من أبناء السويداء، بينهم 71 مدنيًا (منهم 4 أطفال و4 نساء).
- 275 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من عشائر البدو.
- 15 قتيلاً جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع سورية.
بالإضافة إلى إعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات، وعمليات إعدام ميدانية طالت 86 شخصًا من الطرفين، بينهم نساء وأطفال.
نزوح جماعي ومخاوف من انتهاكات طائفية
كما أشار المرصد إلى ازدياد عمليات نزوح لعائلات من عشائر البدو العرب، خوفًا من تصاعد التوترات الطائفية والمناطقية، خاصة مع تقارير عن حصار مسلحين دروز لأحياء تضم هذه العائلات.
وشملت مناطق النزوح أحياء عدة من السويداء مثل المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، البرقشة، وغيرها، حيث يعيش السكان في حالة رعب من الانزلاق نحو نزاع أوسع وأكثر دموية.