خبير أمريكي يكشف حقيقة الكدمات المتكررة في يد الرئيس ترامب
خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمام الحضور بعدما ظهرت بقعة غريبة ومنتفخة على ظهر يده، كانت مغطاة بمساحيق تجميلية بدا أنها وُضعت خصيصًا لإخفاء أثرها. هذا الظهور العلني دفع الكثيرين للتساؤل عن السبب الحقيقي وراء تلك العلامة الغامضة.
أطباء يقدّمون تحليلات طبية أولية
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم يخضع ترامب لفحص مباشر من قبل أطباء مختصين، إلا أن مجموعة من الخبراء الطبيين قاموا بتحليل لقطات الفيديو الخاصة بالمؤتمر، وطرحوا عدة تفسيرات محتملة.
من ناحيته، رجّح الدكتور بوباك بيروكهيم، وهو أخصائي في المسالك البولية والصحة الجنسية للرجال في نيويورك، أن ما ظهر على يد ترامب هو كدمة بسيطة، قد تكون ناتجة عن سحب عينة دم أو لدغة حشرة أو اصطدام عرضي.
كما أشار إلى أن الانتفاخ الدائري الصغير الذي يُلاحظ أحيانًا بعد وخز الإبرة، يُعد استجابة طبيعية من الجسم وغالبًا ما يزول خلال ساعات، لكن في حالات كبار السن، قد تظهر الكدمات بوضوح أكبر وتدوم لفترة أطول بسبب ضعف الأوعية الدموية.
البيت الأبيض يُعلق
في محاولة لتهدئة الجدل، أصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، بيانًا قالت فيه إن ما ظهر على يد الرئيس ليس إلا أثرًا لـ"مصافحات متكررة" يقوم بها يوميًا مع آلاف الأشخاص، معتبرةً ذلك دليلاً على طبيعته القريبة من الناس.
وحسب ما جاء في البيان"الرئيس رجل شعب، ويصافح عدداً هائلاً من الأشخاص يوميًا، أكثر من أي رئيس أمريكي سابق".
شكوك طبية حول تفسير "المصافحة القوية"
غير أن هذا التفسير لم يقنع الجميع، وصف الدكتور نيل باتيل، طبيب الرعاية الأولية في كاليفورنيا، رواية المصافحات بأنها "بعيدة عن المنطق"، معتبرًا أن كدمة في هذا الموضع تحديدًا قد تعود لأسباب طبية بسيطة، مثل سحب الدم، أو ربما نتيجة تناول أدوية معينة تؤثر على الجلد والأوعية.
كما أكد أطباء آخرون، من بينهم الدكتور ستيوارت فيشر من نيويورك، أن جلد كبار السن يصبح أكثر هشاشة، ما يزيد من احتمالات ظهور كدمات واضحة حتى بعد تعرضه لأدنى احتكاك أو إجراء طبي بسيط، مثل الضغط على الجلد أو الإمساك بزجاجة ماء.
لماذا ظهرت الكدمة على اليد وليس الذراع؟
لفت بعض الخبراء إلى ملاحظة مهمة وهي موقع الكدمة. فبدلاً من ظهورها في ثنية المرفق المكان المعتاد لسحب الدم ظهرت على ظهر اليد.
كما أوضح الدكتور باتيل أن السبب قد يكون صعوبة الوصول إلى أوردة الذراع نتيجة الجفاف أو تقدم العمر، ما يدفع الفريق الطبي إلى اللجوء لأوردة اليد الأكثر وضوحًا في هذه الحالات.
وكان ترامب، الذي يبلغ من العمر 79 عامًا، قد خضع في أبريل الماضي لفحص شامل في مركز والتر ريد العسكري، شمل تقييماً إدراكياً. وصرح آنذاك بأنه "أدى بشكل جيد".
ورغم إعلان حملته مرارًا عن تمتع الرئيس بصحة "ممتازة"، فإن تكرار ظهور كدمات غامضة مغطاة بالمكياج منذ عام 2017، يثير علامات استفهام متجددة حول شفافية التقارير الطبية الصادرة عنه.
جدير بالذكر أن ترامب سبق وأعلن في 2018 حصوله على "درجة كاملة" في اختبار الذاكرة، في تصريح أثار سخرية ودهشة الكثيرين، بينما لا تزال حقيقة وضعه الصحي محل جدل متواصل بين أنصاره وخصومه.
