معلومات لا تعرفها عنها..رحيل أيقونة الغناء كوني فرانسيس بعد صراع مع المرض

أعلن رسميًا عن وفاة أسطورة الغناء الأمريكية كوني فرانسيس، مساء أمس، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض ومسيرة حافلة بالفن والمجد.
وفاة كوني فرانسيس
وأكد خبر الوفاة صديقها ومدير أعمالها رون روبرتس، الذي عبّر عن حزنه العميق في بيان مؤثر نشره على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك.
بيان مؤثر من صديقها المقرب
قال رون روبرتس في البيان: "قلوبنا مثقلة بالحزن... كانت كوني بالنسبة لنا أكثر من فنانة، كانت مصدر إلهام وأمل."
وأشار إلى أنه حرص على أن يكون جمهورها الوفي أول من يعلم بهذا النبأ الحزين، مؤكدًا أن تفاصيل الجنازة والإجراءات اللاحقة سيتم الإعلان عنها قريبًا.
صراع صحي منعها من العودة للمسرح
جاءت وفاة كوني فرانسيس بعد فترة صحية حرجة، حيث أُدخلت المستشفى مؤخرًا بسبب آلام متكررة أجبرتها على إلغاء عدد من الحفلات الغنائية التي كانت مقررة في وقت سابق هذا الشهر، ورغم رغبتها القوية في العودة إلى جمهورها، إلا أن حالتها الصحية لم تسعفها لتحقيق ذلك.
نجاح مفاجئ لأغنيتها على تيك توك
المفارقة أن خبر وفاتها تزامن مع عودة أغنيتها الشهيرة Pretty Little Baby التي أطلقتها عام 1962 إلى واجهة الاهتمام مجددًا، بعد أن حققت انتشارًا واسعًا عبر تطبيق تيك توك، لتصبح من أكثر الأغاني استماعًا على المنصات الرقمية خلال الأسابيع الماضية.
امتنانها لفنانين عالميين قبل رحيلها
تفاعلت كوني فرانسيس مع نجاح الأغنية بصورة مؤثرة، إذ نشرت مقطعًا صوتيًا عبر حسابها الرسمي أعربت فيه عن سعادتها بهذا التقدير المفاجئ، مشيرة إلى أنها للمرة الأولى تحرك شفتيها مع التسجيل الأصلي بعد أكثر من ستة عقود.
كما وجهت شكرها لفنانين مثل أريانا غراندي، تايلور سويفت، وتيموثي شالاميه، الذين احتفوا بها بطريقتهم الخاصة.
من هي كوني فرانسيس؟
ولدت كوني فرانسيس واسمها الحقيقي كونسيتا روزا ماريا فرانكونيرو، في 12 ديسمبر 1937 بمدينة نيوآرك بولاية نيو جيرسي، لتصبح لاحقًا من أبرز الأسماء في تاريخ البوب الأمريكي، وخاصة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
موهبة مبكرة وشغف بالموسيقى
منذ طفولتها، أظهرت كوني عشقًا للموسيقى وعزف الأكورديون، وبدعم والدها ظهرت في برامج الأطفال التلفزيونية رغم بداياتها المتواضعة، فإن ثقتها في نفسها أوصلتها إلى قمة النجومية.
انطلاقة قوية بـ Who’s Sorry Now
عام 1958 شكّل الانطلاقة الحقيقية لها عندما أعادت تقديم أغنية Who’s Sorry Now، التي حققت نجاحًا باهرًا وأدخلتها قائمة بيلبورد، لتتوالى بعدها النجاحات بأغنيات مثل Stupid Cupid وLipstick on Your Collar.
نجاح بلغ لغات العالم
تميزت فرانسيس بقدرتها على الغناء بلغات متعددة، بينها الإيطالية، الألمانية، الفرنسية، والإسبانية، وهو ما مكّنها من الوصول إلى جماهير مختلفة في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
أفلام موسيقية دعمت صورتها الرومانسية
لم تكتف كوني فرانسيس بالغناء، بل شاركت في أفلام موسيقية ناجحة مثل Where the Boys Are وLooking for Love، حيث ساهم حضورها البريء وصوتها الدافئ في ترسيخ مكانتها كرمز رومانسي لمرحلة الستينيات.
حادثة نيويورك المروعة
في عام 1974، تعرضت كوني لاعتداء عنيف في أحد فنادق نيويورك، ما أثر بشكل عميق على حالتها النفسية، وأدخلها في مرحلة طويلة من الاكتئاب، واضطرت للتوقف عن الغناء لعدة سنوات.
مرض نفسي وخسائر متتالية
تم تشخيصها لاحقًا باضطراب ثنائي القطب، ودخلت مصحات علاج نفسي أكثر من مرة. كما فقدت شقيقها في حادث إطلاق نار عام 1981، ما زاد من معاناتها الشخصية.
صوت نسوي ضد العنف الجنسي
تحولت كوني فرانسيس إلى ناشطة في مجال الدفاع عن النساء، خصوصًا ضحايا الاعتداءات الجنسية، وشاركت في حملات لتشديد قوانين الحماية في الفنادق، متحدثة عن تجاربها الشخصية بشجاعة غير مسبوقة.
حياة عاطفية مضطربة
تزوجت كوني أربع مرات، انتهت جميعها بالفشل، ولم تنجب أطفالًا. وصرّحت في أكثر من مناسبة أن الشهرة جعلتها تعيش عزلة قاسية، كما خضعت لعمليات في الحبال الصوتية أثرت على صوتها وأعاقتها عن العودة القوية للمسرح.
عودة متأخرة وصوت خالد
عادت كوني فرانسيس للغناء أواخر الثمانينات، وقدمت حفلات في أوروبا وأمريكا، كما نشرت مذكراتها بعنوان "Who’s Sorry Now"، التي وثقت فيها رحلتها القاسية خلف الأضواء، لتصبح مرجعًا في فهم معاناة الفنانين.
إرث موسيقي لا يُنسى
على الرغم من المآسي، تبقى كوني فرانسيس من أعظم مطربات القرن العشرين، حيث باعت أكثر من 100 مليون نسخة من أعمالها. أغانيها ما زالت تُبث حتى اليوم، وصوتها لا يزال يرافق مشاعر الحنين والرومانسية لملايين المستمعين حول العالم.