عبد السند يمامة: حزب الوفد مذكور في القرآن الكريم والدليل "سورة مريم" | فيديو

أكد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحزب يستعد بكامل طاقته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، مشددًا على أن الوفد يمتلك نخبة من الكفاءات الوطنية القادرة على تمثيل الشعب والدفاع عنه.
وقال عبد السند يمامة، خلال لقائه مع الإعلامى مصطفى بكري، مقدم برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد" أن حزب الوفد، ليس مجرد كيان سياسي، بل هو مدرسة وطنية ذات تاريخ عريق، مشيرًا إلى أن هناك فريقًا داخل الحزب يعمل بإخلاص لصالح الوطن والحزب، ولكن نأمل أن يهتدي البعض الآخر إلى الطريق الذي يخدم المصلحة العامة.
وأكد عبد السند يمامة، أن الحزب يستند إلى مرجعية تاريخية وثقافية ودينية، مشيرًا إلى أن الحزب، ذكر في القرآن الكريم، في قوله تعالى : "يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا"، معتبرًا أن هذه الآية الكريمة تحمل دلالة رمزية تعزز من مكانة الحزب بين أبناء الوطن.
وأشارعبد السند يمامة، إلى أن الفترة المقبلة تتطلب اصطفافًا وطنيًا واعيًا، داعيًا إلى تغليب المصلحة العامة، والعمل بروح الفريق من أجل دعم ركائز الدولة وتحقيق طموحات المصريين في التنمية والاستقرار.
أزمة حزب الوفد بعد الحصول على مقعدين في القائمة الوطنية
انفرد "نيوز رووم" في وقت سابق بالكشف عن حصول حزب الوفد، على مقعدين فقط ضمن القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهو ما تأكد لاحقًا مع الإعلان الرسمي عن توزيع المقاعد، الأمر الذي فجّر أزمة داخل الحزب العريق.
أكد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن حزبه يشعر بمرارة حقيقية تجاه التمثيل المحدود في القائمة الوطنية، معتبرًا أن مقعدين فقط لا يعكسان حجم الوفد ولا تاريخه السياسي الممتد. جاءت تصريحاته خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري الثالث للقائمة الوطنية من أجل مصر، الذي عُقد بمقر حزب الجبهة الوطنية.
وبعد ساعات من تصاعد الغضب داخل أروقة الحزب، وافقت الهيئة العليا لحزب الوفد، على الطلب المقدم من رئيس الحزب بطرح الثقة في نفسه، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الحزب وخارجه، لاسيما وأنها غير معتادة في التقاليد السياسية للوفد.
لاحقًا، أصدر الحزب بيانًا رسميًا أعلن فيه عدول الدكتور عبد السند يمامة، عن طرح الثقة في نفسه، موضحًا أن رئيس الحزب تراجع عن قراره وما يترتب عليه من آثار، ليزيد المشهد تعقيدًا.
الاجتماعات الداخلية الأخيرة شهدت توترًا بالغًا، حيث طالب عدد من قيادات الحزب رئيس الوفد بالاستقالة الفورية.
وشهدت الكلمات داخل الاجتماع نبرة حادة، إذ قال فؤاد بدراوي: "احفظ كرامتك واستقيل فورًا"، فيما خاطبه كاظم فاضل قائلًا: "احترم نفسك واستقيل.. وإذا لم تفعل سنتخذ إجراءً آخر".
ووصف المهندس مصطفى رسلان، أداء رئيس الحزب بـ"المتخبط"، متهمًا إياه بإهانة الحزب، بينما وجهت قيادات أخرى، مثل طارق سباق، والدكتور ياسر حسان، والنائب طارق تهامي، انتقادات عنيفة لطريقة التفاوض، مؤكدين أن رئيس الحزب لم يقدم أسماء من القيادات الحقيقية، وضحى بكفاءات الحزب.
في المقابل، رفض الدكتور عبدالسند يمامة، دعوات التنحي، مؤكدًا تمسكه بموقعه وبخوض الحزب الانتخابات المقبلة تحت أي ظرف. وقال: "أي قرار عنتري مثل الانسحاب أو الاستقالة سيكون على حساب الوفد وتاريخه".
وأعلنت الهيئة العليا للحزب، عبر صفحته الرسمية، الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية يوم الجمعة 25 يوليو الجاري، لمناقشة الطلب المقدم من رئيس الحزب وسُبل اتخاذ القرار المناسب بما يتفق مع لائحة الحزب.
وتشير كل المعطيات إلى أن حزب الوفد يمر بأزمة داخلية حقيقية، سببها الرئيسي ضعف تمثيله في القائمة الوطنية، وما تبعه من حالة رفض داخلية لأداء رئيس الحزب، في وقت حساس يشهد استعدادات مكثفة للانتخابات المقبلة. وتتجه الأنظار حاليًا إلى جلسة الجمعية العمومية المنتظرة، التي قد تحسم مصير القيادة الحالية للحزب.