مصر تخطط لمضاعفة صادراتها الغذائية إلى 10 مليارات دولار عبر التحول الرقمي
قال محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن الالتزام بسلامة الغذاء لم يعد مجرد شرط للتصدير، بل تطور ليصبح عنصرًا أساسيًا في التنافسية العالمية، مشيرًا إلى أن تطبيق المعايير الرقمية في هذا المجال بات عاملًا فارقًا في تعزيز مكانة المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية.
طفرة في الصادرات الغذائية بدعم من الرقمنة
أعلن بزان عن قفزة غير مسبوقة في صادرات قطاع الصناعات الغذائية، والتي سجلت نموًا بنسبة 74% خلال الفترة من 2020 إلى 2024، لتصل إلى 6.1 مليار دولار بنهاية العام 2024، مشيراً إلي أن هذا الإنجاز يمهد الطريق لتحقيق هدف طموح برفع حجم الصادرات إلى 10 مليارات دولار، مدعومًا بتحول رقمي شامل في أنظمة سلامة الغذاء وسلاسل الإمداد.
مواجهة تحديات التصدير عبر حلول تكنولوجية ذكية
سلط رئيس المجلس الضوء على التحديات التي تواجه الصادرات الغذائية المصرية، ومنها المخاطر البيولوجية مثل السالمونيلا والإيكولاي، وبقايا المبيدات، والتلوث الفيزيائي، بالإضافة إلى صعوبات تتبع سلسلة الإمداد،كما لفت إلى أن الحل يكمن في تبني أدوات تكنولوجية متقدمة مثل:
• إنترنت الأشياء (IoT): لمراقبة درجات حرارة سلسلة التبريد بدقة.
• البلوك تشين (Blockchain): لتتبع مسار المنتجات من المزرعة حتى المستهلك بشفافية.
• الذكاء الاصطناعي (AI): للتنبؤ بجودة المحاصيل وتحديد توقيت الحصاد المثالي.
• الاختبارات السريعة: للكشف المبكر عن مسببات الأمراض قبل التصدير.
مشاركة فاعلة في منتدى الغذاء العالمي
جاءت تصريحات بزان خلال كلمته بجلسة "الاعتماد على الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة للحد من دخول المخاطر في سلسلة الإمداد الغذائي"،ضمن فعاليات النسخة الثانية من المنتدى المصري العالمي لسلامة الغذاء (EGFoSS 2025). وأكد خلالها أهمية التكنولوجيا الحديثة في تعزيز سلامة الغذاء، وتحقيق الثقة الدولية في جودة المنتجات المصرية.
تجارب نجاح تدعم التوسع التصديري
استشهد بزان بتجربة صادرات الفراولة، موضحًا أنها سجلت نموًا بنسبة 14% بين عامي 2023 و2024 دون ظهور أي مشكلات تتعلق بسلامة المنتج. وأكد أن استخدام الأدوات الرقمية ساعد على تسريع الامتثال لمتطلبات التتبع في الأسواق الأوروبية والأمريكية، ما عزز من سمعة مصر كمصدر موثوق للمنتجات الغذائية.
