محلل لبناني: قصف دمشق إهانة لنظام «الشرع» الذي جاء بموافقة إسرائيلية |خاص

قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن الرسالة من القصف الإسرائيلي الذي حصل في سوريا دليل على أن أحمد الشرع ليس مواليًا لإسرائيل، لكنه من الطبيعي ألا يخرج الشرع ليقول شيئًا على نفسه، لكن نتنياهو فضحه وقالها واعترف بذلك علنًا.
وأشار عبد الله نعمة في حديث خاص لموقع نيوز رووم، إلى أن ما جرى على أرض الواقع يغني عن أي اعتراف رسمي، حيث إن تمهيد الطيران الإسرائيلي لطريق أحمد الشرع ورفاقه حتى وصلوا إلى دمشق بدون مقاومة أو عوائق، على ظهر دبابة تركية وبرعاية أمريكية، كان واضحًا للجميع.
وأضاف نعمة قائلًا: "لقد أعلنوا حينها أنهم حرروا سوريا، وبعد دخول الجولاني دمشق بساعات رأينا كيف دمرت إسرائيل كامل البنية التحتية للجيش السوري، بينما الشرع مشغل مود الصمت".
وأكد المحلل اللبناني أن إسرائيل توسعت واحتلت جنوب سوريا بالكامل، بما في ذلك مواقع استراتيجية كجبل الشيخ، وبدأت بإنشاء قواعد عسكرية دائمة، في ظل صمت الشرع، الذي يقدم التنازلات لإسرائيل وتركيا وأمريكا، ويعقد اجتماعات مع الإسرائيليين لترتيب التطبيع وتنفيذ شروط تل أبيب، ومنها التفريط في أرض الجنوب.

عبد الله نعمة: إسرائيل لم تكن لتنفذ ما تحلم به منذ 70 عامًا لولا وجود الشرع
وتابع نعمة قائلاً: "جميعنا رأينا من هي الدول التي مولت، ومن هي الدول التي دعمت سياسيًا أو اقتصاديًا لتحقيق مصالح وأطماع شخصية على حساب الأراضي السورية والشعب السوري"، مضيفًا أن إسرائيل لم تكن لتنفذ ما تحلم به منذ 70 عامًا، لولا دخول الشرع ورفاقه إلى دمشق تحت شعار تحرير سوريا".
وتابع الدكتور عبد الله نعمة تصريحه قائلًا: "لن نحتاج بعد الآن أن نُثبت ولاء الشرع أو نحدد مهمته، وسيأتي الوقت الذي يتم فيه التخلص منه، فالقصف الإسرائيلي لدمشق وتدمير رئاسة الأركان ووزارة الدفاع ومحيط القصر الجمهوري، يعتبر إهانة مباشرة لنظام الجولاني، الذي جاء على ظهر دبابة تركية وإسرائيلية وأمريكية أوصلته إلى الحكم.
واعتبر أن ما يجري في محافظة السويداء ليس إلا إهانة وجهتها إسرائيل إلى وجه تركيا أردوغان وقطر، ورعاة الجولاني، مؤكداً أنهم غير قادرين على رد الإهانة.

عبد الله نعمة: المخزي لوئام وهاب أن يلعب في تكملة المسرحية
وختم الدكتور عبد الله نعمة بتوجيه انتقاد حاد للسياسي اللبناني والوزيرالسابق وئام وهاب قائلاً: "المخزي أن وئام وهاب يلعب دورًا كبيرًا في تكملة المشهد والمسرحية، والثمن مدفوع له مقدمًا من الإمارات، وهو يتاجر للأسف بدم الدروز، يهدد السوريين بإسرائيل، ويقوم بدوره على أكمل وجه، مضيفاً عاش وليد جنبلاط الزعيم الدرزي الكبير الوطني.