عاجل

الإسلاموفوبيا تتفشى في الإعلام البريطاني.. تقرير لمرصد الأزهر يكشف

مرصد  الأزهر
مرصد الأزهر

نشر مركز مراقبة الإعلام (The Centre for Media Monitoring) البريطاني تقريرًا عن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه بمشاركة أكثر من 100 امرأة مسلمة تعمل في مجال الإعلام، حول ظاهرة الإسلاموفوبيا.

كشفت نتائج الاستطلاع أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتفشى في هذا المجال، نتيجة التغطية الإعلامية لحرب إسـ ـرائيل على غزة، حيث لوحظ تعرض المسلمات منذ ذلك الحين "لاعتداءات بسيطة بصورة متكررة، وتنميط سلبي، وتفاوت في الأجور".

جاءت نتائج الاستطلاع كما يلي:
🔷أكثر من 90% من المشاركات أكدن أن الآراء السلبية حول الإسلام والمسلمين متأصلة داخل المنظمات الإعلامية.

🔷 86 % من المشاركات قلن إن حرب غزة أثرت سلبًا على الصحة النفسية.

🔷 75 % تعرضن للتمييز المباشر بسبب هويتهن الإسلامية.

🔷 تشككت أكثر من 80% منهن في مواصلة العمل بمجال الإعلام مستقبلاً.

🔷 ثلثا النساء المشاركات يفكرن في ترك المجال برمته.

يُذكر أن هذا التقرير، الذي يحمل العنوان "النساء المسلمات في وسائل الإعلام: كسر الحواجز وتحمل الأثقال"، يُعد أول دراسة شاملة تتناول تجارب المسلمات في مجال صناعة الإعلام في بريطانيا.

مرصد الأزهر 
مرصد الأزهر 

ورأت ريزوانا حامد، مديرة المركز، أن التقرير يوجه "دعوة للتيقظ"، مضيفة أن "هذه النتائج التي توصل إليها الاستطلاع ليست مجرد شكاوى منعزلة بل تعبر عن حالة من الفشل الممنهج التي تعرضن لها؛ فالأمر لا يتعلق فقط بتمثيل المسلمات في المجال، بل يتعلق بالحيادية والموثوقية ومستقبل الصحافة في بريطانيا".

تعليقات النساء المشاركات في الاستطلاع

سلط التقرير الضوء على أوضاع صادمة للمسلمات في مجال الإعلام، إذ تقول إحداهن إنها تواجه الإسلاموفوبيا "كل يوم". في حين قالت أخرى إنها "لم تتخذ لنفسها صديقة واحدة منذ دخولها المجال"، بينما فضلت أخريات عدم العمل أبدًا في صالة تحرير أو غرفة أخبار مجددًا، معبرات عن شعورهن بأنهن "خاضعات للمراقبة الدائمة وأن صوتهن غير مسموع".

مرصد الأزهر يدق ناقوس الخطر

بدوره، يؤكد مرصد الأزهر أن دور النساء المسلمات العاملات في وسائل الإعلام البريطانية ليس خفيًا ولا سلبيًا، ولا يمكن إنكاره أو تهميشه.  وأما النتائج التي توصل إليها هذا الاستطلاع، فإنها كاشفة عن حالة العنصرية المتغلغلة في هذه الصناعة المهمة، وعن كذب ادعاءات الحياد والعدالة والتنوع التي تتغنى بها وسائل الإعلام من حين لآخر.

في غضون ذلك، يتساءل المرصد إذا كان هذا هو واقع المؤسسات المنوط بها بناء الوعي ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والاندماج في المجتمعات، فكيف بالمجتمعات المُستقبلة لخطاب هذه المؤسسات!

إن مرصد الأزهر يجدد مطالبته بوضع ميثاق إعلامي عالمي يرتكز على نفس المبادئ التي ينادي بها الإعلام بين الناس، مثل التسامح ونبذ التعصب.

تم نسخ الرابط