عاجل

نفس البداية.
كلمة واحدة كأنها مفتاح:
“أنا مش بعرف أرتاح لحد بسرعة… بس معاكي حسيت براحة غريبة”.
جملة بنسمعها كتير،
بتخلينا نحس إن في حاجة مختلفة،
حاجة حقيقية،
بس الحقيقة؟
في الغالب دي ما كانتش راحة… كانت مجرد لحظة مؤقتة، محتاجة حضن.

اللي بيقول الجملة دي مش دايمًا بيكون بيكذب،
غالبًا بيكون فعلاً حاسس براحة،
بس راحة الشخص اللي لقى مساحة يفرغ فيها همّه،
من غير ما يشرح كتير،
ومن غير ما يتسئل عن نواياه.

اللي بيحس براحة غريبة،
هو حد تعِب، واتكعبل، وعايز يلاقي نقطة نور.
بس أوقات النور اللي بيلقاه مش بيكون حب…
بيكون طبطبة.

وإنتي؟
بتسمعي الجملة،
وتفتكري إنها بداية جديدة،
وإن أخيرًا في حد شايفك.
بس بعد شوية…
الحد ده بيهدى،
وبيرتاح،
وبيمشي.

ليه؟
لأنه خلص اللي كان عايزه.
رَمى تعبه،
وحس بتحسّن،
وافتكر إن الرحلة خلصت.

وساعات يقولك بمنتهى البرود:
“أنا مش جاهز لعلاقة”.
طب وإنت كنت جاهز تدخلني ليه؟
جاهز تفتح مواضيع عميقة؟
وتتكلم عن قد إيه أنا مختلفة؟
وإزاي وجودي بيطمنك؟
وإزاي عمري ما كنت شبه حد؟
كل ده كان إيه؟
استراحة محارب؟
ولا مجرد مساحة لحد زهقان شوية من حياته؟

“الراحة الغريبة” اللي بيحسها مش دايمًا معناها حب،
ولا معناها نية حقيقية،
ولا حتى ارتباط.
أوقات بتكون مجرد لحظة نفس…
وإنتي كنتي الهوى اللي اتنفسه.
بس لما أخد نفسه؟
سابك تِختنقي بأسئلتك.


مش كل راحة بنحسها مع حد تبقى بداية،
ومش كل جملة بتتقال بصدق… تبقى كفاية.
في ناس فعلاً بتكون مرتاحة…
بس ما عندهاش أي نية تكمّل.
وساعتها،
اللي صدّق الجملة،
هو اللي بيدفع التمن

اللي يقولك “أنا مرتاح معاكي” ماقالش إنه ناوي يفضل ولا وعدك بحاجة هو بس قال اللي حسه ومشي أول ما حس إنه بقى كويس.

اللي أتوجع  فعلاً؟
هو اللي صدق اللي استقبل الراحة كأنها حب والكلام كأنه نية صادقه فعلا

فيه فرق كبير بين حد بيطبطب…
وحد ناوي يعيش معاكي.

فـ لو سمعتي الجملة دي تاني اسألي نفسك بهدوء:هو مرتاح؟
ولا بس لقى حد يفضفضله شوية… قبل ما يختفي؟

تم نسخ الرابط