عاجل

طواقم الإنقاذ عاجزة بسبب القصف.. والاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى والشهداء

غزة
غزة

قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، إن القطاع شهد ليلة دامية، عقب تصعيد واسع من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي شنت هجمات برية وجوية مكثفة على مناطق متفرقة شمال القطاع وجنوب مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 9 من أفراد فرق تأمين دخول المساعدات الإنسانية.

وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، أن قوات الاحتلال توغلت بريًا في منطقة جباليا البلد شمال القطاع، تحت غطاء ناري كثيف، حيث أُطلقت عشرات القذائف المدفعية، وتم استخدام روبوتات مفخخة لاستهداف مناطق شرق جباليا، فيما شنت الطائرات الحربية غارات على أحياء العمودي، العطاطرة، والتوام، مخلّفة دمارًا واسعًا في مربعات سكنية، معظمها خالٍ من السكان، باستثناء بعض العائلات التي لا تزال تقيم في مناطق جباليا النزلة والمناطق الغربية من البلدة.

وأشار المراسل إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين الشهداء في عدة مناطق بسبب استمرار القصف ومنع الاحتلال لفرق الإنقاذ من الوصول إلى المواقع المستهدفة.

ولفت أبو كويك إلى أن من بين الضحايا عناصر من العشائر المحلية كانوا مكلفين بتأمين مرور قوافل المساعدات الإنسانية، ضمن جهود مجتمعية تهدف لتسهيل إيصال الإغاثة للمدنيين في المناطق المتضررة.

ومن ناحية أخرى، قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير  المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ جولة المفاوضات الحالية بين الجانبيم الفلسطيني والإسرائيلي تعد أقرب ما تكون إلى التوصل إلى نتائج تنفيذية ملموسة، نتيجة الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر من خلال وصول رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى الدوحة، وبحضور رئيس الوزراء القطري، حيث رفع البلدان مستوى الضغوط على الطرفين إلى أعلى مستوى ممكن.

وأشار إلى وجود متابعة أمريكية حثيثة للمفاوضات، موضحًا أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قد يزور الدوحة في الأيام المقبلة، ما يزيد من ضغوط الوساطة.

وأضاف "أبو شامة"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيماء الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نرى ضغطا أمريكيا ملموسا في هذه الجولة من المفاوضات، واستمرار المفاوضات وعدم فشلها حتى اللحظة يوحي بأن الولايات المتحدة الأمريكية في الزيارة الأخيرة التي قام بها نتنياهو إلى واشنطن قد قامت بالضغط عليه بشكل كبير، ووصل ترامب مع نتنياهو إلى صيغة اتفاق ما حول هذه الهدنة".


وتابع، أن هناك مؤشرات إلى ميل نتنياهو نحو المماطلة وكسب الوقت، خاصة في ظل الإجازة البرلمانية التي قد تحمي الحكومة من سقوطها، موضحًا، أن التطورات الإقليمية في سوريا وسحب قوات من غزة إلى الجبهة السورية تضيف متغيرات قد تؤثر على سير الاتفاق، رغم أن الجهود المصرية والقطرية تواصل محاولة حل الخلافات العالقة بين الطرفين: "في ظل هذه الجهود، أعتقد أننا وصلنا إلى أقرب صيغة مرضية للطرفين".


وفيما يتعلق بنقاط الخلاف الرئيسية، بيّن أبو شامة أن أبرزها تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها بعد مارس الماضي، حيث تتمسك إسرائيل بالاحتفاظ بنسبة تصل إلى 40% من أراضي قطاع غزة، بينما ترفض حركة حماس ذلك بشدة، كما أن الإصرار الإسرائيلي على البقاء في محور المواجهة يشكل العقبة الأكبر.

وأكد أبو شامة أن استمرار المفاوضات ورفع تمثيل الوساطة إلى مستوى رفيع يوحي بأن هناك مجالًا للتفاؤل، رغم الضغوط الكبيرة التي يواجهها نتنياهو داخليًا، وموضحًا، أنّ الجهود المصرية وصلت إلى مرحلة حاسمة من المفاوضات قد تسهم في حلحلة القضية في أقرب وقت ممكن.

تم نسخ الرابط