عاجل

باحث: مسمى" المدينة الإنسانية " محاولة لتجميل صورة قبيحة|فيديو

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

كشف الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، النقاب عن الأهداف الخفية وراء ما تروج له إسرائيل تحت مسمى "المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أنها ليست سوى "مدينة خيام" مُعدة لاستكمال التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وتمهيدًا لتهجيرهم قسرًا إلى سيناء، في إطار مخطط توسعي إسرائيلي مدعوم أمريكيًا. 

واوضح: الديهي في مداخلة هاتفية لقناة "الاولى المصرية " انه يرفض استخدام المصطلح الإسرائيلي "المدينة الإنسانية" ، واصفًا إياه بأنه "محاولة لتجميل صورة قبيحة"، مشددًا على أن التوصيف الدقيق هو "مدينة الخيام" حيث تهدف إسرائيل إلى عزل 600 ألف مواطن غزي في منطقة مُسيّجة جنوب القطاع، تحت رقابة مشددة، ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.

المصطلحات المغلوطة والأجندة الخفية

واكد: أن وصف "المدينة الإنسانية" تزييف للوقائع، بينما الحقائق تُثبت أنها:معسكر اعتقال مفتوح، جزء من مخطط التطهير العرقي، و بوابة للتهجير القسري نحو سيناء. 

وأوضح: أن الهدف المعلن إسرائيليًا بإنشاء منطقة آمنة، يُخفي وراءه ثلاثة أهداف رئيسية،التطهير العرقي عبر تركيز السكان في منطقة واحدة تمهيدًا لتفريغها، والضغط لتهجير الفلسطينيين  إلى دول الجوار، خاصة مصر، عبر خلق ظروف معيشية لا تُطاق، وتوسيع الاحتلال عبر السيطرة على أجزاء من غزة، كما تُظهر الخرائط التي حملها نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. 

وحذر :الديهي من أن إسرائيل تعمل على تنفيذ سيناريو التهجير عبر خطوات متدرجة، بدءًا من حشر المدنيين في رفح، ثم إجبارهم على النزوح إلى سيناء تحت ذريعة "انعدام البنية التحتية" في المدينة المُقامة على الأنقاض، كما أشار إلى أن هذا المخطط ليس جديدًا، بل تم التخطيط له منذ بداية الحرب، حيث طالبت إسرائيل سابقًا بأن تستقبل مصر 600 ألف لاجئ، والأردن دول أخرى، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان. 

ولفت :إلى أن إسرائيل تسعى لجر مصر إلى فخ التورط، عبر تصويرها كطرف متسبب في أزمة المساعدات الإنسانية، أو كعائق أمام حل القضية الفلسطينية، بينما الواقع أن الهدف هو تحميل المسؤولية لمصر حين يُفرض عليها استقبال النازحين تحت ضغط التهديدات الأمنية على حدودها. 

التوسع الإسرائيلي

و ربط الباحث بين مخطط "مدينة الخيام" والتوسع الإسرائيلي الإقليمي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تستهدف غزة فقط، بل تعمل على خلق "مناطق عازلة" في دول مجاورة، كما في جنوب سوريا، حيث تعلن صراحةً عن نيتها نزع السلاح من تلك المناطق لتصبح تحت سيطرتها، كما ذكر الضربات الإسرائيلية المتكررة في لبنان وسوريا، والتي تُظهر نية توسيع الصراع. 

وأكد :الديهي أن إنشاء "مدينة الخيام" ينتهك اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، الذي يُجرم تهجير المدنيين قسرًا أو عزلهم في مناطق غير آمنة. كما هاجم حجب المساعدات عن غزة، قائلًا: "إسرائيل تتحكم بكل شحنة تدخل القطاع، وتستخدم الجوع سلاحًا لتحقيق أهداف سياسية". 

واختتم الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، حديثه محذرًا  من أن الصمت الدولي تجاه هذه الخطط يشجع إسرائيل على المضي قدمًا، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي عاجل لوقف المأساة الإنسانية والقانونية التي يتعرض لها الفلسطينيون. 

تم نسخ الرابط