جولدمان ساكس يوصي ببيع الدولار ويؤكد: الجنيه مقوم بأقل من قيمته بـ30%
رجح بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي، منذ قليل، أن يُبقي البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، على الرغم من تراجع معدلات التضخم المحققة في يونيو، مشيرًا إلى أن أي خفض للفائدة قبل أكتوبر المقبل يبدو مستبعدًا.
لجنة السياسة النقدية
وأوضح البنك، في تقرير حديث، أن بيان لجنة السياسة النقدية الصادر عقب اجتماعها الأخير، أشار إلى تبني "نهج الانتظار والترقب" فيما يتعلق بتخفيف السياسة النقدية، في ظل وجود مخاطر تضخمية محتملة على المدى المتوسط، ترتبط بإجراءات مالية مرتقبة مثل زيادات الأسعار المُدارة والإصلاحات في ضريبة القيمة المضافة.
التضخم ما زال تحت المراقبة
وبحسب التقرير المنشور وفق بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي، فإن عودة دورة التيسير النقدي ستكون مشروطة بتراجع مستدام في معدلات التضخم، رغم التوقعات بانخفاضه إلى نحو 13% بنهاية العام الجاري. إلا أن "غولدمان ساكس" يتوقع ارتفاعًا مؤقتًا في التضخم خلال الشهرين المقبلين، يصل إلى نحو 16% سنويًا، مدفوعًا بزيادات أسعار السجائر والطاقة.
وأكد أن هذا الارتفاع المؤقت يجعل خفض أسعار الفائدة في أغسطس أمرًا غير مرجح، لافتًا إلى أن لجنة السياسة النقدية لن تنعقد في سبتمبر، ما يدفع إلى استبعاد أي تخفيض خلال الربع الثالث من العام.
تعديل التوقعات والفائدة قد تُغلق عند 20%
بناءً على المعطيات الراهنة، عدّل "غولدمان ساكس" توقعاته بشأن السياسة النقدية، مرجحًا خفضًا للفائدة بقيمة 400 نقطة أساس خلال الربع الرابع، مقارنة بـ300 نقطة أساس كانت متوقعة سابقًا. وبذلك، يُتوقع أن تنهي الفائدة العام عند 20% بدلاً من 18%.
بيئة جاذبة للمستثمرين
أشار بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي، إلى أن الاستقرار النسبي للجنيه المصري، إلى جانب أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة، يعزز من جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين، متوقعًا استمرار تدفقات المحافظ الاستثمارية نحو الجنيه.
وقدّر بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي، أن سعر الفائدة الحقيقي لليلة واحدة في سوق الإنتربنك يبلغ حاليًا ما يقرب من مستوى 12%، ليكون من بين الأعلى في الأسواق الناشئة والحدودية. كما تجاوزت الفوائد الأسمية لآجال 12 شهرًا حاجز 15%.
