باحث: إسرائيل لا تعترف بقرارات مجلس الأمن وتضرب بها عرض الحائط

قال باسم أبو سمية كاتب وباحث سياسي، إنّ وزارة الخارجية السورية تقدّمت بطلب إلى مجلس الأمن للانعقاد في أقرب وقت ممكن، في ضوء الأحداث الجارية، مشيرًا إلى أن الكيانات المارقة لا تلتزم من حيث المبدأ بمجلس الأمن أو بالقانون الدولي.
إسرائيل تتجاهل القرارات الدولية
وأضاف أبو سمية، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا يتجلى بوضوح من خلال القضية الفلسطينية، حيث صدرت عشرات القرارات ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل ضربت بها عرض الحائط ولم تلتفت إليها، ناهيك عن تطبيقها أو حتى الاعتراف بها.
وتابع، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعترض على بعض هذه القرارات وتقوم بتعطيلها، مما يعكس حجم الانحياز الأمريكي للموقف الإسرائيلي.
وقف العنف
وذكر، أن إسرائيل إذا رأت أن «الشرع الجيد» بحسب وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح سيئًا بالنسبة لها، فإنها تتخلص منه ببساطة، لا سيما إذا كان يعطل مشروعها، وهو المشروع الذي وافقت عليه الولايات المتحدة وبدأت خطوات تطبيقه فعليًا، طالما أن القوى الإقليمية لا تمتلك القوة الكافية لوقف العنف الإسرائيلي.
تصريحات ترامب لنتنياهو
وأشار، إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لمدة عامين دون تدخل مباشر من أحد، رغم وجود وساطات لم تتجاوز التصريحات.
وأردف، أن تصريحات ترامب لنتنياهو كانت واضحة عندما منحه حرية التصرف في غزة، مؤكدًا أنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة مؤقت لمدة 60 ساعة، لكن الحرب لن تتوقف وفق ما أعلنه نتنياهو وهو رجل متطرف جدًا يسعى إلى استمرار الحرب حتى لا تتم محاسبته مستقبلًا، ولا يحدث تغيير في الحكومة الإسرائيلية أو إجراء انتخابات.
وفي سياق متصل، تحدث باسم أبو سمية باحث سياسي، عن الأفق المحتمل لقرار هدنة في قطاع غزة، موضحًا، أنّ الوضع الحالي لا يبشر بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي أو إعلان هدنة، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها المفاوضات.
ثلاث قضايا رئيسية في المفاوضات
وأضاف أبو سمية خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ المفاوضات لا تزال تتركز حول ثلاث قضايا أساسية، أبرزها رفض إسرائيل انسحاب قواتها من غزة بشكل كامل، ورفضها إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرًا، إلى أن حركة حماس تشترط ضمانات لما بعد وقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب.