ناجي الشهابي: ما يحدث في سوريا مؤامرة لتقسيم الأمة العربية

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قلب العاصمة السورية دمشق ومواقع سيادية كوزارة الدفاع والأركان وحتى القصر الرئاسي، ليست مجرد اعتداء عابر، بل حلقة جديدة في مؤامرة كبرى تستهدف تدمير الأمة العربية وتقسيمها إلى دويلات طائفية متناحرة.
وأكد الشهابي أن الهدف الحقيقي من هذه الاعتداءات هو تفتيت الدولة السورية، وإقامة ممر استراتيجي خطير يسمى «ممر داوود» يربط الجولان المحتل بالسويداء والتنف وصولاً إلى شمال العراق، ليفتح الطريق أمام إسرائيل نحو الخليج وآسيا، متجاوزاً قناة السويس، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والعربي ويستهدف مشروع الحزام والطريق الصيني.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إلى أن المخطط الصهيو-أمريكي لا يستهدف سوريا وحدها، بل يستهدف الأمة العربية برمتها، لافتاً إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن تنفيذ مشروعها القديم الجديد «من النيل إلى الفرات» إلا إذا توحدت الأمة العربية وأدركت حجم المؤامرة.
ودعا الشهابي، جميع الدول العربية والقوى الوطنية والقومية إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا المخطط الجهنمي، مؤكداً أن السكوت على العدوان خيانة، والتخاذل جريمة، وأن أمن دمشق هو جزء لا يتجزأ من أمن القاهرة وكل العواصم العربية.
واختتم الشهابي، بيانه بالتأكيد على أن الأمة العربية قادرة على إفشال هذه المؤامرات إذا استعادت وعيها القومي ووحدت صفوفها، محذراً من أن ما يحدث في سوريا اليوم قد يطرق أبواب كل العواصم العربية غداً إذا استمر الصمت.
ناجي الشهابي يُشيد بكلمة الرئيس
وفي سياق آخر، اعتبر ناجى الشهابي، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الأفريقي كانت كلمة محورية، بعثت بعدد من الرسائل القوية التي تؤكد التزام مصر الثابت بدعم الأمن والسلم في القارة الأفريقية.
وأشار الشهابي، إلى أن أولى الرسائل تمثلت في تأكيد الرئيس على ضرورة تفعيل الآليات الإقليمية لحفظ السلم والأمن، باعتبارها السبيل لمواجهة التهديدات المعقدة التي تشهدها القارة، من نزاعات مسلحة، وإرهاب، وجريمة منظمة، وتغير مناخي.
وأضاف الشهابى، أن الرسالة الثانية ركزت على الدور المصري الرائد في قيادة قدرة إقليم شمال أفريقيا، وما تم إنجازه من خطط تدريب وتمويل وتمرينات ميدانية، أبرزها التمرين المشترك في الجزائر، مما يعكس الجدية في تحقيق الجاهزية والاستعداد الفعلي.
أما الرسالة الثالثة، بحسب الشهابي، فتمثلت في الدعوة الواضحة لتوفير تمويل مستدام لقدرات السلم والأمن، بما يضمن فاعلية هذه الآليات واستمرارها وقت الأزمات.