مؤشر EGX30.. سمير رؤوف: توقعات بالاختراق القريب وتحذيرات من تصحيح محتمل|فيديو

أكد سمير رؤوف، محلل أسواق المال، أن مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 لا يزال يحاول كسر مستوى المقاومة التاريخية البالغة 34 ألف نقطة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تمثل حاجزًا نفسيًا وفنيًا هامًا يختبر قوة السوق والمستثمرين معًا.
وأوضح سمير رؤوف ، خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج "أرقام وأسواق" على قناة أزهري، أن من الطبيعي ألا يتم اختراق هذه القمم التاريخية من المحاولة الأولى، قائلًا: "غالبًا ما يتطلب الأمر أكثر من محاولة ربما ثلاث أو أربع مرات قبل أن ينجح المؤشر في تأكيد اختراقه لتلك المستويات غير المسبوقة."
أهمية إدارة الأرباح
في ظل محاولات السوق اختراق قمته، شدد سمير رؤوف على ضرورة أن يحافظ المستثمرون على أرباحهم من الأسهم التي شهدت ارتفاعات قوية مؤخرًا، كما أوصى بضرورة إعادة توزيع المراكز المالية والبحث عن أسهم جديدة ذات فرص نمو واعدة، في ظل موجة الانتقاء الدقيق التي يشهدها السوق.
وأشار سمير رؤوف إلى أن ما يدعم أداء السوق حاليًا هو صعود عدد من الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، الذي يُعد محركًا رئيسيًا للمؤشر العام، بالإضافة إلى أسهم بارزة مثل: "طلعت مصطفى، فوري، هيرميس، إي فاينانس، المصرية للاتصالات".
عوامل خارجية تُبطئ
أوضح سمير رؤوف أن بعض الأسهم القيادية واجهت ضغوطًا خارجية أثرت سلبًا على أدائها، رغم سلامة أو قوة مؤشراتها المالية فمثلًا، سهم "المصرية للاتصالات" تأثر بتداعيات حادث سنترال رمسيس، الذي أحدث نوعًا من الضغط النفسي على المستثمرين رغم عدم تأثير الحادث المباشر على أداء الشركة المالي.
وفي السياق ذاته، قال سمير رؤوف أن أسهم "فوري" و"إي فاينانس" تأثرت بشكل غير مباشر نتيجة ارتباطات هيكلية أو مالية بالشركة الأم أو المستثمرين في القطاع ذاته، ما عكس حالة من الحذر في التداول عليها، رغم توقعات بأداء إيجابي على المدى المتوسط.
توقعات مستقبلية للمؤشر
وبالنظر إلى الفترة القادمة، توقع سمير رؤوف أن يتمكن مؤشر EGX30 من تجاوز مستوى 34 ألف نقطة بنجاح خلال وقت قريب، مضيفًا أن الهدف التالي قد يكون عند مستوى 36 ألف نقطة إذا ما استمر الزخم الشرائي وتحسنت المعنويات السوقية.
لكنه حذر سمير رؤوف في الوقت ذاته من أن كل ارتفاع كبير يعقبه غالبًا تصحيح طبيعي، وهو أمر صحي ومنطقي في الأسواق المالية، حيث يخرج بعض المستثمرين لتأمين أرباحهم، وتُعاد تشكيل المراكز المالية بطريقة أكثر توازنًا.

خلاصة المشهد في البورصة
تحاول البورصة المصرية حاليًا عبور أحد أهم الحواجز التاريخية في مسار مؤشرها الرئيسي، وسط أداء متباين للأسهم القيادية، وضغوط ناتجة عن عوامل خارجية. وبينما تظل التوقعات إيجابية بالنسبة لاختراق محتمل لمستوى 34 ألف نقطة، فإن الحذر، وإدارة الأرباح، وانتقاء الفرص تبقى العناوين الأهم للمستثمرين في هذه المرحلة الدقيقة من عمر السوق.