جهود مصرية قطرية تقترب من الحسم.. هل تنجح الوساطة في إطفاء نار غزة؟

انضم الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إلى تغطية قناة "القاهرة الإخبارية" لمستجدات المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى وجود مؤشرات على حلحلة نسبية في البنود الخلافية الأربعة التي تُعيق التوصل لاتفاق تهدئة.
جهود الوساطة في أعلى مراحلها
وأوضح أبو شامة أن هذه الجولة من المفاوضات تُعد الأقرب للتنفيذ، مدعومة بجهود وساطة قوية تقودها مصر، بالتنسيق مع قطر، مشيرًا إلى أن وصول رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى الدوحة، بحضور رئيس الوزراء القطري، يُعزز من مستوى الضغط على الأطراف المتفاوضة.
كما نوه أبو شامة إلى أن هناك متابعة حثيثة من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مع توقعات بزيارة محتملة له إلى الدوحة، مما يضيف مزيدًا من الزخم الدولي على طاولة الحوار.
حسابات نتنياهو الداخلية قد تُعرقل الاتفاق
وأكد أبو شامة أن استمرار المفاوضات حتى اللحظة دون فشل، يحمل في طياته مؤشراً إيجابياً، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى مراوغة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسعيه لتأجيل أي حسم سياسي إلى ما بعد دخول الكنيست في عطلته التشريعية، وذلك لتفادي أزمات محتملة داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تهديد بعض مكونات الحكومة بالانسحاب حال التوصل إلى اتفاق تهدئة.
متغيرات إقليمية قد تُعيد خلط الأوراق
ونوه أبو شامة إلى وجود تطورات على الساحة الإقليمية، من بينها إعادة انتشار القوات الإسرائيلية وسحب فرق عسكرية من قطاع غزة باتجاه الجبهة السورية، خصوصًا في منطقة السويداء، معتبراً أن ذلك قد يمنح المفاوضات فرصة إضافية لتحقيق تقدم ملموس.
خلافات قائمة ولكنها قابلة للحل
وفيما يخص البنود العالقة، أوضح أبو شامة أن أبرز نقاط الخلاف تتعلق بانسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي سيطر عليها بعد مارس الماضي، إذ تتمسك إسرائيل بالاحتفاظ بما يقارب 40% من أراضي القطاع، وهو ما ترفضه حركة حماس.
وأشار أبو شامة في ختام حديثه إلى أن رفع مستوى الوساطة، ووصولها إلى مراحلها العليا، هو بمثابة إشارة على أن الأطراف باتت في لحظة تفاوضية دقيقة. وأكد أن الدور المصري يواصل السعي بجهد كبير للوصول إلى صيغة توافقية، مشددًا على أن طبيعة شخصية نتنياهو المراوغة تجعل من الصعب التنبؤ بنتائج المفاوضات، إلا أن المؤشرات الحالية تعزز من احتمالات حدوث انفراجة قريبة.