عاجل

وكالة البلح.. رحلة البحث عن ملابس بأسعار التصفيات «صور»

وكالة البلح
وكالة البلح

مع بداية تصفيات الموسم الشتوي، شهدت وكالة البلح، أحد أشهر أسواق بيع الملابس المستعملة "البالة" في منطقة بولاق أبو العلا وسط القاهرة، إقبالًا كبيرًا من الزبائن الباحثين عن أفضل العروض قبل قدوم الصيف.

بين المحلات التي تستعد لتغيير معروضاتها، كان محمد رمضان، الشاب القادم من فيصل بالجيزة، يتنقل بين الأرفف بحثًا عن جاكت يناسبه، مستغلًا انخفاض الأسعار.

يقول محمد، الذي اعتاد زيارة السوق مع كل موسم تصفيات: "بقالي سنين باجي في الوقت ده، الأسعار بتبقى أحسن بكتير.. الحاجة اللي كانت بـ 500 بقت بـ 250"، وهو ما يدفعه كل عام للاستيقاظ مبكرًا والقدوم إلى السوق للاستفادة من الخصومات.

ازدحام الجمعة والتجهيز للصيف

يوم الجمعة له طابع خاص داخل السوق، حيث تزدحم المحلات بالزبائن من مختلف الفئات، رجال ونساء وأطفال، كل يبحث عن قطعة مناسبة بسعر معقول يقول أحمد رضوان، أحد أصحاب المحلات، أن يوم الجمعة يمثل ذروة البيع، قائلًا: "اليوم ده بيكون مختلف، الناس بتيجي كتير، وبنجهز كميات كبيرة من الملابس استعدادًا للتصفية"، موضحًا أن التجار يعتبرون هذه الفترة موسمية، حيث يتم تصريف الملابس الشتوية تمهيدًا لعرض الملابس الصيفية.

وعلى الرغم من حركة البيع، فإن أصحاب المحلات يشكون من ارتفاع الأسعار، ويوضح أحمد قائلا "البيع ضعيف بسبب غلاء الأسعار، حتى مع الخصومات"، مشيرًا إلى أن ارتفاع تكلفة النقل والمواصلات، إلى جانب توقف الاستيراد وارتفاع سعر الدولار، أدى إلى زيادة كبيرة في الأسعار.

 يضيف صاحب المحل "الهدوم دي بتيجي من بورسعيد وبتحتاج عربيات شحن، والدولار خلى الأسعار تتغير في يوم وليلة".

بحث عن العروض قبل رمضان

وسط الزحام، كانت “فريدة عمر” تتنقل بين المحلات، تبحث السيدة عن عبايات مناسبة للصلاة خلال شهررمضان، وفي الوقت نفسه تستكشف أسعار العروض الصيفية التي بدأت بعض المحلات في طرحها.

منذ انتقال فريدة من مركز طوخ بمحافظة القليوبية إلى القاهرة قبل عشر سنوات بعد زواجها، اعتادت صاحبة الـ 33 عامًا، القدوم إلى الوكالة بشكل منتظم، قائلة: "من زمان وأنا في بلدي كنت بسمع عن الوكالة، ولما جيت القاهرة بقيت باجي أشتري لبسي من هنا".

تعتبر فريدة، سوق وكالة البلح المكان المثالي لشراء الملابس بسبب انخفاض الأسعار مقارنة بالمحلات الأخرى وتضيف بابتسامة وهي تفحص إحدى العبايات “لو لقيت حاجة كويسة بشتريها على طول، الأسعار هنا أرخص بكتير”.

ممنوع الفصال ولكن الأسعار تتغير

في أحد المحلات، تتراص لافتات كُتب عليها "ممنوع الفصال"، في محاولة من التجار لتثبيت الأسعار، حمادة متولي، أحد الباعة، يوضح أن رغم هذه اللافتات، إلا أن التجار يضطرون لتخفيض الأسعار تدريجيًا لتصريف البضائع.

"حتى لو ممنوع الفصال، لازم ننزل الأسعار عشان نبيع، الموسم الجديد قرب"، يقولها وهو يعيد ترتيب الملابس على الحوامل المعدنية في المحل الذي يمتلكه في وكالة البلح التي تظل وجهة مفضلة للباحثين عن الجودة والسعر المناسب.

 

تم نسخ الرابط