عاجل

بعد "فيلادلفيا" و"نتساريم" و"موراج".. إسرائيل تمزق غزة بمحور "ماجين عوز"

صورة نشرها الجيش
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي للمحور

بدأت إسرائيل في رسم خرائط عسكرية جديدة داخل قطاع غزة مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث شقّ جيش الاحتلال الإسرائيلي محورًا عسكريًا جديدًا في خان يونس، جنوب القطاع، أطلق عليه اسم "ماجين عوز".

التطورات تحمل دلالات أخطر

ويقع هذا المحور على امتداد 15 كيلومترًا، ويفصل خان يونس إلى قسمين شرقي وغربي، وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن قوات لواء 188 ولواء جولاني أنهت فتح المحور الذي يهدف وفق تعبيرهم إلى "الضغط على حماس وحسم المعركة ضد لواء خان يونس الحمساوي".

ويُعدّ هذا أول إعلان رسمي عن المحور الذي قد يشكل، كما جرت العادة، إحدى العقبات أمام جهود التهدئة، تماماً كما حدث مع محور "فيلادلفيا" و"نتساريم" و"موراج" الذين استخدمتهم إسرائيل للضغط في المفاوضات وفرض وقائع ميدانية.

لكن التطورات هذه المرة تحمل دلالات أخطر، فبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم تقسيم خان يونس فعلياً؛ الجزء الشرقي من المحور أصبح خالياً من السكان ويخضع لسيطرة الجيش بالكامل، فيما تستمر المعارك في الجزء الغربي، خاصة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين.

عراقيل جديدة أمام أي اتفاق محتمل

الهدف المعلن للمحور، وفق تقديرات إسرائيلية، يتراوح بين استخدامه كورقة تفاوضية جديدة، أو توسيع نطاق المنطقة التي تسعى إسرائيل لتحويلها إلى ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" المخصصة للمدنيين الفلسطينيين، والتي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والمخطط إقامتها في رفح لتستوعب 600 ألف نازح، رغم رفض الفلسطينيين والمؤسسات الدولية لهذا المخطط.

ويأتي توقيت الإعلان عن المحور بالتزامن مع تعثر المفاوضات الجارية، ليضع عراقيل جديدة أمام أي اتفاق محتمل، في ظل إصرار إسرائيل على التمسك بوجودها العسكري داخل غزة، حتى أثناء فترات التهدئة.

القناة 13 تكشف تفاصيل "اتفاق غزة المؤقت".. انسحاب وتبادل محتجزين مقابل هدنة

وفي وقت سابق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير يشارك في المفاوضات بقطر، أن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على خطة انسحاب أوسع من قطاع غزة، مع إبداء مرونة تجاه التوصل لاتفاق جديد بوساطة قطرية.

تفاصيل الخرائط والمناطق التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة

ووفق المسؤولين، فإن الانسحاب المزمع سيكون "مؤقتًا"، ولا يعني إنهاء الحرب بعد مهلة الستين يومًا، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء في الدوحة يناقشون الآن تفاصيل الخرائط والمناطق التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة.

المفاوضات تركز حاليًا على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بما في ذلك انسحاب ملموس من رفح خلال فترة التهدئة، فيما تشمل مسودة الاتفاق إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا 10 أحياء و18 جثمانًا مقابل وقف شامل للعمليات العسكرية وتدفق المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

الاتفاق ينص على تنفيذ الإفراج وفق جدول زمني محدد، يبدأ بتحرير 8 أحياء في اليوم الأول، وتسليم 5 جثامين في اليوم السابع، و5 جثامين أخرى في اليوم الثلاثين، مع إطلاق سراح مختطفين اثنين أحياء في اليوم الخمسين، وتسليم جثامين 8 آخرين في اليوم الستين.

إسرائيل تكشف معلومات عن أكثر من 2000 معتقل من غزة

كما تلتزم حماس، وفق المسودة، بتقديم معلومات عن بقية المحتجزين في اليوم العاشر للهدنة، فيما تكشف إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل من غزة تم احتجازهم إداريًا منذ اندلاع الحرب.

الاتفاق يشمل أيضًا إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، ووقفًا كاملًا للعمليات العسكرية فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، مع تعليق حركة الطيران فوق غزة 10 ساعات يوميًا، تزيد إلى 12 ساعة في أيام تسليم المحتجزين.

وتقضي التسوية الأمنية بأن يبقى للجيش الإسرائيلي وجود محدود في محيط محور موراغ، مع الحفاظ على نقاط انتشار عسكرية في بعض مناطق رفح.

تم نسخ الرابط