وليد جنبلاط يحذر: إسرائيل تسعى لاستغلال أحداث «السويداء» والفوضى مرفوضة
أكد وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في لبنان، في تصريح لقناة "الحدث" أن إسرائيل لا ينبغي أن تسمح لها باستغلال الأحداث الأخيرة في السويداء لنشر الفوضى. ولفت إلى أن طلب الحماية الدولية يأتي في سياق محاولات لتحويل الطائفة الدرزية إلى ورقة بيد إسرائيل.
وأشار جنبلاط إلى أهمية وعي الأطراف المعنية بالمرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، مؤكداً أن الحل في السويداء يجب أن يكون سياسيًا وبمبادرة من الدولة السورية.
ودعا جنبلاط أبناء الطائفة الدرزية في السويداء إلى الانخراط والتواصل مع الدولة، وعدم الانعزال عنها، معربًا عن أمله في تجاوز التردد في تصريحات بعض القيادات الروحية الدرزية. كما دعا الفصائل المسلحة إلى تسليم أسلحتها والانضمام إلى الجيش والأمن العام السوري، مؤكدًا أن حزب الله قد انهزم سياسيًا وعسكريًا على الساحة اللبنانية.
الحل السياسي برعاية الدولة السورية
وفي حديثه حول التطورات الأمنية في محافظة السويداء السورية، شدد جنبلاط على أهمية التوصل إلى حل سياسي يُدار برعاية الدولة، يهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار وإرساء السلام، تمهيدًا لبدء عملية المصالحة مع قبائل البدو.
وأكد وجود بعض الإشكالات مع البدو، لكنه أشار إلى وجود تقاليد عريقة في المصالحات مع البدو في مناطق جبل العرب.
وأوضح جنبلاط أن جبل العرب يضم ثلاث رئاسات، إلى جانب وجهاء ومثقفين، وهناك تنوع في الآراء، معتبرًا أن بعض التصريحات التي صدرت بخصوص الاتفاق الذي أعلنته الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، والذي رحب بدخول قوات الدولة الأمنية والعسكرية إلى السويداء ودعا الفصائل إلى تسليم أسلحتها والتعاون مع الدولة "مترددة ومختلفة"، مؤكداً ضرورة تجاوز هذا التردد وفتح حوار صريح بدلاً من التحريض.
وأضاف أن مصلحة جبل العرب والسويداء وسوريا عمومًا تكمن في الوصول إلى حل سياسي يعيد الأمور إلى نصابها ويطوي صفحة العنف والدمار.
تحذير من الفخ الإسرائيلي
وفيما يتعلق بسلاح الفصائل، شدد جنبلاط على أن مسألة السلاح الثقيل يجب أن تكون تحت إدارة الدولة، كما جرى في مناطق مثل جرمانا، داعيًا إلى حوار جاد بين وجهاء السويداء والنخب والمشايخ مع ممثلي الدولة.
وحذر جنبلاط من الوقوع في فخ إسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل ورطت بعض أهالي السويداء في الاعتقاد بأنها ستوفر لهم الحماية، مؤكداً أن الهدف الإسرائيلي هو تأجيج الصراع الداخلي بين السويداء والنظام السوري، وزعزعة الاستقرار في سوريا، وتشويه تاريخ الطائفة الدرزية في المنطقة.
