«تعليم الفيوم» تعلن نتيجة مسابقة مدير ووكيل إدارة تعليمية

أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، رسميًا، نتيجة مسابقة شغل وظائف "مدير ووكيل إدارة تعليمية" للعام 2024، وذلك بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالاختيار والتقييم. وأصدرت المديرية الأوامر التنفيذية للمرشحين الفائزين تمهيدًا لاستلامهم المهام القيادية الجديدة.
يأتي هذا الإعلان في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لدعم الهيكل الإداري بالتخصصات القيادية المؤهلة، وتطوير منظومة التعليم المحلي من خلال اختيار قيادات ذات كفاءة عالية، وخبرة عملية، وقدرة على قيادة المؤسسات التعليمية بكفاءة تتماشى مع خطط الدولة في تطوير التعليم.
برنامج "قيادات الغد".. خطوة نحو بناء قائد تربوي محترف
وفي سياق متصل، شهد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي النوعي تحت عنوان "قيادات الغد: تميز في عصر التكنولوجيا"، وذلك بمركز مصادر التعلم التابع للمديرية، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد حسني، عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، وعدد من القيادات التعليمية والخبراء.
البرنامج، الذي يُنفذ على مدار 12 يومًا بمعدل 3 أيام أسبوعيًا، يهدف إلى تأهيل كوادر تربوية شابة قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية والتحول الرقمي، وتحمل مسؤولية القيادة المستقبلية في المؤسسات التعليمية بالمحافظة.
محاور تدريبية تواكب العصر
يشمل البرنامج مجموعة من المحاور الحديثة، أبرزها:
إعداد القائد التربوي المحترف
فن القيادة في الإدارة الحديثة
الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم العمل الإداري
علاقة التنمية البشرية بالتميز القيادي
الحوكمة التعليمية وتحقيق الجودة
وأكد الدكتور قبيصي، في كلمته خلال الافتتاح، أن البرنامج يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات المتسارعة في منظومة التعليم، والحاجة إلى جيل من القادة التربويين الذين يتمتعون بالكفاءة الإدارية، والانضباط الذاتي، والقدرة على التأثير في بيئة العمل.
وأضاف: "القائد الحقيقي لا يُقاس فقط بالمنصب، بل بقدرته على إدارة ذاته أولًا، ثم قيادة فريقه وتحقيق نتائج تربوية ملموسة ثانيًا. ومن هنا فإن إعداد القائد التربوي أصبح ضرورة استراتيجية وليس مجرد خيار تنظيمي".
شراكة أكاديمية وخبرات ميدانية
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد حسني بمبادرة مديرية التعليم في إطلاق هذا النوع من البرامج، مؤكدًا أن إعداد القادة يجب أن يُبنى على أساس علمي يجمع بين النظرية والممارسة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعزز ثقافة القيادة المسؤولة، ويُنمّي مهارات المشاركين في مجالات مثل التخطيط الاستراتيجي، إدارة الوقت، الاتصال الفعّال، وفهم السياسات التعليمية.
كما ثمّن المشاركون في البرنامج الجهود المبذولة من قبل مديرية التعليم ومركز مصادر التعلم في تنظيم هذه المبادرة التدريبية المتميزة، التي تُعد نموذجًا يُحتذى به في دعم الاستثمار في الكفاءات البشرية بقطاع التعليم.