رئيس وزراء إسرائيلي سابق ينفي صلة الموساد بفضيحة «إبستين»

نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الأنباء التي طرحها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون بشأن وجود صلة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم في واحدة من أكبر قضايا الاستغلال الجنسي للقاصرات في الولايات المتحدة.
وكتب نفتالي بينيت عبر منصة "إكس": "بصفتي رئيس وزراء سابق كانت تقارير الموساد تصل إليّ مباشرة، أؤكد بثقة تامة أن الادعاءات حول عمل إبستين لصالح إسرائيل أو تورط الموساد في أي عملية ابتزاز متعلقة به هي ادعاءات كاذبة تمامًا ولا أساس لها. إبستين لم يعمل قط لصالح الموساد".
وأضاف بينيت أن التصرفات الإجرامية التي ارتكبها إبستين لا علاقة لها بإسرائيل من قريب أو بعيد، منتقدًا ما وصفه بادعاءات المشاهير الذين يتظاهرون بمعرفة أشياء لا يعلمونها، مردفًا أنهم يختلقون الأكاذيب ويعرضونها بثقة، وهذه الأكاذيب تترسخ عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
وكان تاكر كارلسون قد أشار خلال مشاركته في فعالية "Turning Point USA" إلى ما وصفه بـ"الروابط الواضحة" بين إبستين وحكومة أجنبية، مشددًا على أن هذه الحكومة هي إسرائيل. وقال: "تمت برمجتنا على أن نعتقد أن ذكر إسرائيل في هذا السياق يُعد خطأً، لكنه ليس كذلك. لا علاقة لهذا بكراهية اليهود أو معاداة السامية، بل هو سؤال مشروع يجب توجيهه للحكومة الإسرائيلية".
ترامب يطالب أنصاره بالتوقف عن الهجوم بسبب قضية إبستين
في سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنصاره إلى وقف الهجوم على إدارته بسبب عودة الجدل حول قضية إبستين، بعد أن أثارت تصريحات كارلسون وسجالات داخل معسكر "ماغا" المؤيد لترامب، خصوصًا من شخصيات معروفة مثل أليكس جونز ولورا لومر.
وبحسب ما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، عبّر هؤلاء عن استيائهم من نفي وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرًا وجود ما يُعرف بـ"قائمة عملاء إبستين" أو وجود عملية ابتزاز لشخصيات بارزة، مؤكدين مجددًا أن إبستين توفي منتحرًا في زنزانته بسجن نيويورك عام 2019.
ورد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، مدافعًا عن وزيرة العدل بام بوندي التي تعرضت لهجوم من حلفائه، قائلًا: "نحن فريق واحد ولا تعجبني هذه الهجمات على إدارتي، وهناك من يحاولون إضعافنا بسبب رجل لا يموت أبدًا يُدعى جيفري إبستين".
كما وصف ترامب "ملفات إبستين" بأنها "خدعة ابتكرها الحزب الديمقراطي" لإلهاء الجمهوريين عن "سرقة انتخابات 2020"، حسب تعبيره، داعيًا إلى التركيز على "استعادة أمريكا".