سلطة الطحينة.. طبق شرقي غني بالقيمة الغذائية وسهل التحضير في دقائق

تمثل سلطة الطحينة إحدى أبرز الأطباق الشرقية المرافقة للوجبات، حيث تجمع بين الطعم الشهي والفوائد الصحية، لتكمل صورة المائدة وتضفي عليها لمسة مميزة.
وبفضل مكوناتها الطبيعية، تعد الطحينة مصدرًا جيدًا للكالسيوم الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم صحة العظام والأعصاب والعضلات، وفق ما أفادت به الدكتورة مروة شعير، استشاري التغذية العلاجية.
تحضير سريع ومكونات متوفرة
يمكن إعداد سلطة الطحينة في المنزل بسهولة ومن دون عناء، عبر خطوات سريعة ومكونات بسيطة تتوفّر في كل مطبخ.
وتتضمن المكونات الأساسية: نصف كوب طحينة، ربع كوب عصير ليمون، كوب ماء، فصّين من الثوم المهروس، ملح وفلفل أسود بحسب الرغبة، إلى جانب القليل من البقدونس المفروم للتزيين.
طريقة التحضير في خطوات عملية
بحسب وصف الطهي، تُخلط الطحينة مع عصير الليمون والماء والثوم في وعاء عميق حتى يتكوّن مزيج ناعم ومتماسك.
يُتبّل الخليط بالملح والفلفل الأسود، ويُخفق حتى الحصول على قوام كريمي كثيف.
بعدها، يُسكب في طبق التقديم ويُزين بالبقدونس المفروم، ليُقدم إلى جانب أطباق مثل الفلافل، الشاورما، أو حتى الخضروات الطازجة.
نصائح لرفع الجودة والنكهة
من جانبها، قدّمت الشيف نجلاء الشرشابي، مجموعة من النصائح التي تعزّز الطعم وجودة سلطة الطحينة، منها:
- إمكانية تعديل كمية الماء للحصول على القوام المثالي حسب الرغبة.
- إضافة الكزبرة الجافة أو الكمون المطحون يمنح الطبق نكهة أكثر تميزًا.
- يمكن حفظ سلطة الطحينة في الثلاجة لمدة تصل إلى 3 أيام دون أن تفقد طراوتها.
- ولتنويع الطعم، يُنصح بإضافة ملعقة دبس، أو دمج نصف كوب حمص مهروس للحصول على قوام كثيف.
- كما يمكن إدخال مكونات إضافية مثل الخيار أو الطماطم أو الفلفل الأخضر لإضفاء لمسة ملوّنة وغنية.
طبق متعدد الاستخدامات
تتميز سلطة الطحينة بكونها طبقًا متعدد الاستخدامات، يصلح للمناسبات أو الوجبات اليومية، ويوفر مزيجًا من النكهة والفائدة، مع سهولة التحضير التي تجعلها خيارًا مثاليًا للكثيرين.
تُعد الطحينة من المكونات الأساسية في المطبخ العربي والمتوسطي، وهي عبارة عن معجون ناعم يُستخلص من بذور السمسم المحمّصة والمطحونة بعناية، وتتميز بقوامها الكريمي وطعمها المعتدل الذي يُضفي نكهة مميزة للأطعمة.
نشأت الطحينة في ثقافات غذائية قديمة، واستُخدمت على مدى قرون في الطبخ والطب الشعبي بفضل احتوائها على مركّبات مغذية مثل الكالسيوم، الحديد، الألياف، والبروتين النباتي.
من هذا المكوّن البسيط، وُلدت سلطة الطحينة، والتي أصبحت واحدة من أكثر الأطباق الجانبية شهرة في المطابخ الشرقية، ولا غنى عنها في مائدة تحتوي على المشاوي أو الفلافل أو الشاورما.
وتُحضر هذه السلطة بسهولة من خلال مزج الطحينة بالماء، وعصير الليمون، والثوم، والتوابل، لتتحول إلى خليط ناعم وغني يعزز الطعم ويمنح الجسم قيمة غذائية عالية.
ولأن الطحينة تحتفظ بخصائصها الغذائية حتى بعد خلطها، فإن سلطة الطحينة تُعتبر خيارًا صحيًا للكبار والصغار، بل ويُوصى بها ضمن الأنظمة الغذائية النباتية.
ومع تعدد طرق تحضيرها وإمكانية تنويع مكوناتها، تظل سلطة الطحينة مثالًا حيًا على بساطة المكونات التي تصنع روعة النكهات.