عاجل

خالد الجندي يستعرض وصف «وجه النبي» : نور يضيء القلوب ويهدي العقول

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

استعرض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في حديث مؤثر خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، وصفًا روحانيًا دقيقًا لجمال وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بمجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة التي رواها كبار الصحابة، والتي تجسد مكانة الرسول الكريم في قلوبهم وتعلقهم به حبًا وتعظيمًا.

وقال الجندي، إن وصف وجه النبي لم يكن مجرد وصف ظاهري، بل كان انعكاسًا لجمال روحي وأدبي وأخلاقي اجتمعت فيه صفات الكمال البشري، مشيرًا إلى أن تلك الصفات جعلت من رؤية وجهه الشريف لحظة تملأ القلوب بالإيمان وتزيد العقول طمأنينة.

الأحاديث النبوية تؤرخ 

استشهد خالد الجندي، بحديث رواه الإمام مسلم والترمذي عن الصحابي الجرير الصغير، الذي روى لأبي الطفيل وصفه للنبي الكريم، مبيّنًا أن مجرد رؤية وجه النبي صلى الله عليه وسلم كانت كفيلة بإشعال مشاعر الحب والإجلال في قلب من رآه، حتى الجمادات كانت تُكرّم لمجرد اقترابها منه أو إلقائه السلام عليها.

 أشار خالد الجندي ،إلى ما ذكره الترمذي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان "أبيض مليح الوجه"، أي ذو وجه منير متناسق وبهاء ظاهر، كأنه القمر في تمامه أو الشمس في ضيائها، بحسب وصف الصحابة، في تأكيد على إشراق وجه النبي الذي تجاوز حدود الجمال الظاهري إلى النور الذي يضيء الأرواح قبل الأبصار.

حبٌّ خالص ونورٌ لا يُنسى

أورد خالد الجندي وصف الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، الذي قال عن النبي: "ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله"، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات الموجزة تحمل في طياتها أعمق معاني الحب والدهشة لجمال النبي الذي فاق كل ما رآه الصحابي في حياته.

 استشهد خالد الجندي، بكلمات الصديق أبو بكر رضي الله عنه، الذي وصف النبي بأنه "كضوء البدر زائل الظلام"، في تشبيه عظيم يُعبّر عن دوره في هداية البشرية ونشر النور في عالم مليء بالظلمات، دينًا وخلقًا وحكمةً.

وأضاف خالد الجندي، وصفًا آخر من كلام الصحابية ربيع بنت معوذ، التي قالت: "لو رأيته، لرأيت الشمس طالعة"، في دلالة على النور الباهر والنقاء الذي كان يشع من وجه النبي، حتى ظن من رآه أن الشمس قد سطعت أمامه.

وصف دقيق من هند بن أبي هالة

ذكر خالد الجندي أيضًا حديثًا رواه الإمام الترمذي عن هند بن أبي هالة، المعروف بدقة وصفه، والذي نقل حُلية النبي وجماله الجسدي والروحي، مشيرًا إلى أن هذا الوصف كان له أثر عظيم في تعظيم النبي في قلوب الصحابة، وزيادة شوقهم إليه، حتى بعد وفاته، فظلوا يشتاقون لرؤيته ويتمنون لقاءه في المنام والآخرة.

وفي ختام حديثه، شدد الشيخ خالد الجندي، على أهمية معرفة صفات النبي صلى الله عليه وسلم وأوصافه الجمالية والخلقية، لأنها تخلق ارتباطًا روحيًا ومعنويًا بين المسلم ونبيه، وتجعل القلب أكثر استعدادًا لرؤيته في المنام، وأكثر شوقًا للقائه في الآخرة، موضحًا أن المحبة الحقيقية لا تكتمل دون علم ومعرفة، بل إن العلم هو بوابة الحب والاتباع.

المعرفة بالنبي طريق للرؤية 

الشيخ خالد الجندي 
الشيخ خالد الجندي 

استعرض الشيخ خالد الجندي،  وصف وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة، مشيرًا إلى إشراق وجهه ونوره الذي وصفه الصحابة بأنه كالقمر أو الشمس، مؤكدًا أن معرفة أوصاف النبي ضرورية لتعزيز المحبة الصادقة في القلوب، وأن جماله لم يكن شكليًا فحسب، بل روحانيًا وأخلاقيًا.

تم نسخ الرابط