عاجل

خبير دولي: مصر صوت الاعتدال والمنطق في الشرق الأوسط والدور الأمريكي محوري

 العلاقات المصرية
العلاقات المصرية الأمريكية

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سد النهضة تمثل نقطة تحوّل واضحة في الموقف الأمريكي، خاصة مع تأكيده على أن السد يشكل خطرًا وجوديًا على مصر، واعتباره نهر النيل شريان الحياة الرئيسي للشعب المصري. وأوضح الدكتور أحمد أن هذه التصريحات تُظهر إدراكًا متزايدًا لدى الإدارة الأمريكية لحساسية القضية وأثرها المباشر على الأمن القومي المصري.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز" أن إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود الأمريكية في هذا الملف تعكس تقديرًا مصريًا عميقًا للوساطة الأمريكية ومحاولات واشنطن الجادة في المساهمة بحل الأزمة. وأشار إلى أن هذه الجهود لم تقتصر على ملف سد النهضة فحسب، بل شملت أيضًا المساهمة في تسوية الصراعات الإقليمية المتعددة في منطقة الشرق الأوسط.

علاقات استراتيجية عميقة

وأوضح الخبير أن تصريحات السيسي تأتي في إطار علاقات استراتيجية عميقة بين مصر والولايات المتحدة تمتد لأكثر من خمسة عقود، ترتكز على مصالح مشتركة وتفاهمات سياسية متينة. وأكد أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، فيما تمثل الولايات المتحدة قوة عالمية مؤثرة في النظام الدولي. 

وأشار إلى أن التفاهم بين البلدين بشأن ضرورة تسوية النزاعات بطريقة سلمية يُعزز فرص التنمية والاستثمار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها دول الشرق الأوسط.

وتطرق الدكتور أحمد إلى المقاربة المصرية في التعامل مع النزاعات، موضحًا أنها تعتمد على عدة ثوابت أساسية، منها رفض الحلول العسكرية، والحفاظ على وحدة الدولة الوطنية، واستعادة الشرعية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية والميليشيات التي تهدد الأمن والاستقرار. ولفت إلى أن هذه السياسات تحظى بتقدير الإدارة الأمريكية.

مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب انتقد بشكل مباشر سياسات الإدارات الديمقراطية السابقة التي اعتبرها مبررة لتفكيك الدول وزعزعة استقرارها تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

صوت الاعتدال والمنطق 

وأكد خبير العلاقات الدولية أن مصر ظلت صوت الاعتدال والمنطق في المنطقة، داعيةً إلى الربط بين الاستقرار والتنمية كركيزة أساسية لتحقيق السلام الدائم. وأكد أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق إلا من خلال بوابة مصر، وهو ما تعترف به الإدارة الأمريكية وتدعم دوره المحوري في أي جهود دولية لإنهاء النزاعات والصراعات التي تواجه المنطقة.

في ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد أن التعاون والتنسيق بين القاهرة وواشنطن يشكلان ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، معربًا عن أمله في أن تستمر الجهود المشتركة لتحقيق حلول سلمية وشاملة تصب في مصلحة الشعوب والدول في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط