عاجل

مستشار سابق لوزير التموين:الذهب مرشح للوصول إلى 4500 دولار للأوقية بسبب الحروب

الذهب
الذهب

توقع الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين السابق لشؤون صناعة الذهب، استمرار موجة الارتفاعات في أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها التوترات الاقتصادية العالمية.

وقال فرج، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن السياسات التجارية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية جديدة، ساهمت في إشعال ما وصفه بـ"الحروب الاقتصادية"، وهو ما أدى إلى لجوء العديد من دول جنوب شرق آسيا إلى الذهب كملاذ آمن، وتخزينه كاحتياطي استراتيجي، مما تسبب في زيادات شبه مستقرة في أسعار المعدن النفيس.

وأشار إلى أن بنك "جي بي مورجان"، أحد أكبر المؤسسات المالية في الولايات المتحدة، توقع وصول سعر أوقية الذهب إلى 4500 دولار بنهاية النصف الثاني من عام 2026، مدعومًا بالإقبال المتزايد على الاستثمار في المعادن الثمينة.

 وأضاف أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بالتحركات العالمية، مشيرًا إلى أن سعر الأوقية ارتفع بنسبة 28% خلال الربع الأول من العام الجاري فقط.

وأوضح فرج، أنه إذا ما تجاوزت الأوقية حاجز 4400 دولار، انطلاقًا من السعر الحالي البالغ 4360 دولارًا، فإن هناك احتمالات قوية بمزيد من المكاسب السعرية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، وهو القرار الذي قوبل بردود فعل غاضبة من الجانب الأوروبي.

تحليلات "جولد إيرا": الذهب يتجه لاختراق مستوى 3800 دولار

وفي السياق ذاته، توقعت شركة "جولد إيرا" للتجارة والاستثمار في الذهب أن تواصل أسعار الذهب صعودها خلال الفترة المقبلة، لتتجاوز مستوى 3800 دولار للأوقية. وأرجعت الشركة هذه التوقعات إلى الزخم الصعودي في الأسواق العالمية، وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، فضلًا عن تصاعد المخاطر الائتمانية داخل الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بأزمة قروض الطلاب.

وقال أسامة زرعي، رئيس قسم التحليل بالشركة، إن المعدن الأصفر أظهر خلال الأسبوع الجاري إشارات فنية صعودية بعد فترة من التذبذب العرضي، مؤكدًا أن اختراق مستوى المقاومة عند 3430 دولارًا سيؤدي إلى فتح الطريق نحو مزيد من المكاسب قد تصل إلى 3700 وربما 3800 دولار.

ترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الأسعار

وأضاف زرعي أن الأسواق تترقب حاليًا اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المقرر في 30 يوليو الجاري، مشيرًا إلى أن أي قرار بشأن خفض أسعار الفائدة سيشكل دعمًا قويًا للذهب، إذ يُصبح الاستثمار فيه أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى ذات العوائد الثابتة.

توقعات قصيرة وطويلة الأجل

وفيما يخص التوقعات على المدى القصير، أشار زرعي إلى أن الذهب قد يلامس مستويات 3430 دولارًا خلال الأسبوع الجاري، مدعومًا بمستويات دعم قوية عند 3350 و3335 دولارًا. وفي حال كسر مستوى 3300 دولار هبوطًا، فقد تدخل الأسواق في مرحلة من الحذر والترقب.

أما على المدى الطويل، فتُرجّح التقديرات أن تصل أسعار الذهب إلى 3700 وربما 4000 دولار للأوقية، خلال الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر المقبل، وفقًا لتقديرات قسم الأبحاث في "جولد إيرا"، ما يعكس استمرار العوامل الداعمة لاتجاه الصعود في السوق العالمي.

تم نسخ الرابط