عاجل

أبو السعد: التمويل متناهي الصغر يعزز فرص التمكين ويخدم الفئات الأكثر احتياجًا

الدكتورة هالة أبو
الدكتورة هالة أبو السعد

أكدت الدكتورة هالة أبو السعد، رئيس الاتحاد المصري لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة، أن الاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر يضم تحت مظلته جميع الجهات العاملة في هذا القطاع داخل مصر، سواء البنوك، الشركات، المؤسسات، أو الجمعيات الأهلية بمختلف أنواعها، والتي تُعد جزءًا من القطاع غير المصرفي.

وأشارت هالة أبو السعد إلى أن هذه الكيانات تمثل العمود الفقري لمنظومة التمويل متناهي الصغر، وتلعب دورًا محوريًا في دعم الفئات المستهدفة من محدودي الدخل، خاصة في المناطق الريفية والبعيدة عن المراكز الحضرية.

خريطة التمويل بالمحافظات

وأوضحت هالة أبو السعد خلال حوارها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة CBC، أن خريطة التمويل في مصر شهدت توسعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الجمعيات والمؤسسات والشركات تمتلك فروعًا منتشرة في جميع المحافظات، وهو ما يُعد إنجازًا حيويًا لضمان وصول خدمات التمويل إلى كل فئات المجتمع.

وشددت هالة أبو السعد على أهمية هذا الانتشار في توفير فرص اقتصادية حقيقية للمواطنين، خاصة لفئتي الشباب والمرأة، ما يفتح آفاقًا جديدة للتمكين الاقتصادي وتقليل نسب البطالة وتحفيز الاقتصاد المحلي.

المرأة المصرية الأكثر التزامًا 

وأكدت هالة أبو السعد أن المرأة المصرية تُعد النموذج الأبرز في الالتزام بسداد التمويلات متناهية الصغر، مشيرة إلى أن النساء يمثلن حوالي 65% من إجمالي المحفظة التمويلية في مصر، وهي نسبة كبيرة تعكس حجم مشاركتهن في النشاط الاقتصادي.

كما لفتت هالة أبو السعد إلى أن نسبة التزام المرأة بسداد القروض والتمويلات تصل إلى أكثر من 98%، وهي نسبة غير مسبوقة عالميًا، ما يؤكد على وعي المرأة المصرية وإدراكها لأهمية هذه التمويلات في تحسين جودة حياتها وحياة أسرتها.

مصدر التمويل الأساسي

وأشارت هالة أبو السعد إلى أن التمويل المقدم من تلك الجهات يعتمد في الأصل على تسهيلات بنكية مصدرها أموال الدولة، وبالتالي فإن هذه التمويلات تُعد من الأموال العامة، ما يستلزم المزيد من الرقابة والانضباط في عمليات الصرف والسداد.

كما أكدت هالة أبو السعد أن الهدف الرئيسي من هذا النوع من التمويل لا يقتصر فقط على تقديم قروض صغيرة، بل يتعداه إلى التأثير الإيجابي في بنية الاقتصاد المصري، من خلال دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والمساهمة الفعالة في تقليل معدلات الفقر.

الدكتورة هالة أبو السعد
الدكتورة هالة أبو السعد

التمويل كأداة تنموية 

واختتمت هالة أبو السعد حديثها بالتأكيد على أن التمويل متناهي الصغر يجب النظر إليه باعتباره أداة تنموية قبل أن يكون خدمة مالية، وأن قياس نجاحه يجب أن يتم بناءً على مدى تأثيره في تغيير الواقع المعيشي للأفراد والمجتمعات، وليس فقط بناءً على معدلات الربحية أو العوائد.

تم نسخ الرابط