عاجل

أستاذ بجامعة حلوان: حريق سنترال رمسيس أزمة تتطلب استعدادًا حقيقيًا

الدكتور حاتم صادق
الدكتور حاتم صادق

أثار الحريق الذي اندلع مؤخرًا في مبنى سنترال رمسيس حالة من الجدل والقلق داخل الشارع المصري، نظراً لما تسبب فيه من أضرار فنية وخسائر مادية، إلى جانب تأثيره المباشر على منظومة الاتصالات، حسبما قال أستاذ مكافحة الحريق.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حاتم صادق، أستاذ مكافحة الحريق بكلية الهندسة جامعة حلوان، أن مثل هذا النوع من الحوادث يمثل تهديدًا حقيقيًا يجب التعامل معه بمنتهى الجدية، لا سيما عندما يقع داخل مبنى حكومي حيوي.

ضرورة الصيانة الدورية 

وأوضح أستاذ مادة مكافحة الحريق، خلال تضرحات تلفزيونية، عبر فضائية" الشمس"، أن الدولة بأكملها تأثرت بما جرى في حريق سنترال رمسيس، مشددًا على أن مثل هذه الحوادث تُظهر مدى الحاجة إلى تطوير آليات الوقاية والاستعدادات الفنية للتعامل مع الطوارئ، بما في ذلك المعرفة الدقيقة بأساليب إطفاء الحرائق داخل المباني الكبرى.

وفي إطار حديثه عن مسببات الحرائق، شدد أستاذ مكافحة الحريق بكلية الهندسة على أهمية إجراء صيانة دورية ومنتظمة للأجهزة الكهربائية والأسلاك داخل جميع المباني، خاصة الحكومية منها، مؤكدًا أن الإهمال في هذا الجانب يعد أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق المفاجئة.

وأشار أستاذ مادة مكافحة الحريق إلى أن هذه التحذيرات لا توجه فقط للمواطنين العاديين، بل للمسؤولين والجهات الحكومية أيضًا، مطالبًا بضرورة إنشاء لجان فنية رقابية للتأكد من سلامة البنية التحتية الكهربائية في المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء.

أسباب الحريق قيد التحقيق 

ورغم الجدل الدائر حول أسباب اندلاع الحريق في سنترال رمسيس، أكد أستاذ مادة مكافحة الحريق أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن حول السبب الرئيسي للحريق، موضحًا أن الأجهزة الأمنية لا تزال تواصل جهودها وتحقيقاتها للوقوف على تفاصيل الحادث.

وأشار أستاذ مادة مكافحة الحريق إلى أن الحديث عن سبب الحريق دون نتائج رسمية يعتبر أمرًا غير مهني، مشددًا على أن الأهم في الوقت الراهن هو التعامل مع تداعيات الكارثة والعمل على منع تكرارها، من خلال اتخاذ إجراءات وقائية جادة وتدريب العاملين على مواجهة مثل هذه الظروف الطارئة.

خطوات بسيطة للنجاة 

في إطار التوعية المجتمعية، قدّم أستاذ مادة مكافحة الحريق نصائح مهمة للمواطنين حال وقوع حريق في منازلهم، مشيرًا إلى أن أول ما يجب فعله هو التوجه إلى الحمام أو مصدر مياه، ووضع فوطة مبللة على الفم والأنف، لتقليل استنشاق الدخان الذي قد يؤدي إلى حالات اختناق أو فقدان للوعي.

ونصح أستاذ مادة مكافحة الحريق بالتحرك السريع نحو أقرب مصدر للهواء النقي، سواء من خلال النوافذ أو شرفات المنزل، موضحًا أن الدخان هو أكثر ما يُهدد حياة الأشخاص خلال الحرائق، وليس فقط اللهب، مؤكدًا أن التدريب المسبق والوعي بأساسيات السلامة يمكن أن ينقذ الأرواح ويقلل من حجم الخسائر البشرية في مثل هذه المواقف.

برنامج كلبش 
برنامج كلبش 

دعوة لتكثيف برامج التوعية 

واختتم أستاذ مادة مكافحة الحريق حديثه بالتأكيد على ضرورة أن تتبنى الدولة استراتيجية شاملة للسلامة ومكافحة الحريق، تبدأ من إعداد فرق متخصصة مرورًا بتكثيف حملات التوعية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، بحيث يصبح المواطن والمسؤول على حد سواء مدركًا لكيفية التعامل مع الحوادث قبل أن تتحول إلى كوارث.

وأضاف أستاذ مادة مكافحة الحريق أن توفير أدوات الإطفاء البسيطة وتدريب الموظفين على استخدامها من الأمور التي قد تصنع الفارق في اللحظات الأولى من الحريق، داعيًا إلى التعامل مع حادث سنترال رمسيس كدرس كبير يجب الاستفادة منه على كافة المستويات.

تم نسخ الرابط