خبير يكشف أسباب تزايد الحرائق في الصيف ويحذر من الأحمال الكهربائية
أكد الدكتور حاتم صادق، أستاذ مادة مكافحة الحريق بكلية الهندسة في جامعة حلوان، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء زيادة معدلات اندلاع الحرائق في مصر، موضحًا أن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا خلال نفس الفترة، نتيجة عوامل مناخية وأخرى بشرية.
جاء ذلك خلال حوار حاتم صادق في برنامج "كلبش" المذاع على شاشة قناة الحدث اليوم، حيث أشار إلى أن البلاد شهدت العام الماضي حرائق ضخمة في بني سويف وعدة مناطق أخرى بنفس توقيت هذه الأيام، ما يعكس أهمية الاستعداد المبكر واتباع إجراءات السلامة.
طريقة التعامل مع الحريق
وشدد على أن الخطورة لا تكمن فقط في اندلاع الحريق، بل في كيفية التعامل معه بشكل صحيح، قائًلا: "الأهم من الحريق ذاته هو سرعة التصرف في إخماده، والالتزام بخطط الإخلاء والخروج الآمن من المباني المشتعلة"، مؤكدًا أن الدقائق الأولى في التعامل مع الحريق هي الفيصل بين الكارثة والسيطرة.
وأكد حاتم صادق على ضرورة توعية المواطنين، سواء في المنازل أو مقار العمل، بكيفية التصرف عند نشوب حريق، مشيرًا إلى أهمية وجود أجهزة إنذار وإطفاء الحريق في كل مبنى، وتدريب الأفراد على استخدامها بشكل سليم.
القاتل الصامت في المنازل
كشف حاتم صادق أن من أبرز الأسباب الشائعة وراء الحرائق حاليًا، هو ارتفاع الأحمال الكهربائية داخل المباني السكنية والتجارية، خاصة في ظل الاستخدام الكثيف للأجهزة الكهربائية في درجات الحرارة المرتفعة، مثل المكيفات والمراوح والثلاجات.
وأوضح أن الأسلاك المتهالكة أو الموصلة بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى حدوث ماس كهربائي مفاجئ، يتسبب في نشوب حريق، قد يمتد إلى مبانٍ مجاورة خلال دقائق، إذا لم تتم السيطرة عليه.
الكشف على التوصيلات الكهربائية
دعا حاتم صادق إلى ضرورة إجراء فحص دوري للأسلاك والتوصيلات الكهربائية في المنازل والمحال التجارية، بواسطة مختصين مؤهلين، للتأكد من سلامتها وتحملها للأحمال الزائدة.
وأشار إلى أن الاعتماد على مقاولين أو فنيين غير محترفين في تأسيس الكهرباء يزيد من احتمالية نشوب الحرائق، خاصة في المناطق الشعبية والمباني القديمة، داعيًا الجهات المحلية إلى إطلاق حملات توعية وأخرى تفتيشية.
إجراءات السلامة والحذر
وفي ختام حديثه، طالب حاتم صادق بضرورة تكثيف إجراءات السلامة في جميع المنشآت، لا سيما مع دخول فصل الصيف وازدياد فرص الحرائق، مؤكدًا أن الوقاية خير من العلاج، وأن الالتزام بمعايير الأمان الكهربائي هو خط الدفاع الأول لحماية الأرواح والممتلكات.
