«قيادات الغد».. برنامج تدريبي لصناعة جيل جديد من القادة التربويين بالفيوم
شهد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي "قيادات الغد: تميز في عصر التكنولوجيا"، الذي تنظمه مديرية التربية والتعليم – مركز مصادر التعلم، بالتعاون مع جامعة الفيوم، وبحضور الدكتور أحمد حسني، عميد كلية الخدمة الاجتماعية.
ويأتي البرنامج في إطار خطة الوزارة لبناء كوادر تربوية شابة مؤهلة لقيادة المستقبل التعليمي، حيث يهدف إلى إعداد قيادات تعليمية قادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي والتطورات التكنولوجية المتسارعة، من خلال برنامج تدريبي شامل يمتد لـ 12 يومًا بواقع 3 أيام أسبوعيًا، ويشارك فيه عدد من القيادات والمهتمين بتطوير الأداء التربوي.
محاور التدريب: نحو قيادة تربوية فاعلة ومتميزة
يتضمن البرنامج عدة محاور رئيسية أبرزها:
إعداد القائد التربوي المحترف
فن القيادة في الإدارة الحديثة
علاقة التنمية البشرية بالتميز القيادي
الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم القيادة التربوية والتحول الرقمي
وأكد الدكتور خالد قبيصي في كلمته أن البرنامج يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ يواجه قطاع التعليم تحديات غير مسبوقة تتطلب نماذج قيادية مرنة وواعية تمتلك أدوات الإدارة الحديثة والقدرة على التكيف، مشيرًا إلى أن "القائد الحقيقي لا يُقاس بمنصبه، بل بقدرته على إدارة ذاته أولًا، وتأثيره الإيجابي في بيئة عمله ثانيًا".
وشدد وكيل الوزارة على أن الاستثمار في الكوادر البشرية الشابة هو الضمانة الأساسية لنجاح المنظومة التعليمية، داعيًا المشاركين إلى اغتنام الفرصة التدريبية وبناء رؤى قيادية تستشرف المستقبل.
القيادة التربوية.. مسؤولية ورؤية
من جانبه، أكد الدكتور أحمد حسني، أن إعداد القائد التربوي المحترف لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحديات التربوية المعاصرة، موضحًا أن القائد في المؤسسات التعليمية هو المحرك الأساسي لعملية الإصلاح والتطوير، والمسؤول الأول عن تحقيق الرؤية التعليمية على أرض الواقع.
وأشار إلى أن القائد الفعّال هو من يدمج بين الكفاءة الإدارية والرؤية التربوية، ويتسلح بمهارات التخطيط واتخاذ القرار، إلى جانب التواصل الفعّال وإدارة فرق العمل، مؤكدًا أن برنامج "قيادات الغد" يسعى إلى ترسيخ هذه المهارات ومفاهيم الانضباط الذاتي والالتزام المهني.
تكنولوجيا التعليم والتحول الرقمي في صلب الإعداد
يركز البرنامج أيضًا على دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم، من خلال تقديم رؤى عملية حول إدارة التغيير، وتوظيف التحول الرقمي في رفع جودة التعليم، بالإضافة إلى تنمية الوعي بمهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي للتعامل الإيجابي مع المعلمين والطلاب.
وأكد مسؤولو مركز مصادر التعلم أن البرنامج يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تستهدف رفع كفاءة الكوادر التربوية بالفيوم، وتحقيق أهداف استراتيجية التعليم المستدام، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
