المعتدى عليه في واقعة التوك توك: «مش عاوز أبقى تريند وشهاب لازم يبقى عبرة»

أوضح الدكتور محمد عبد الجواد، المعتدى عليه في واقعة سائق التوك توك "شهاب"، أنه لم يكن هدفه مطلقًا التشهير أو السعي وراء الترند، بل كان دافعه الوحيد هو حماية المجتمع من تكرار مثل هذا السلوك العدواني في الشارع.
شهاب كان يقود التوك توك بطريقة عشوائية
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار"، أشار عبد الجواد إلى أن الواقعة بدأت حينما كان شهاب يقود التوك توك بطريقة عشوائية بين السيارات، واحتك بالفعل بسيارته، وهو ما دفعه إلى التوقف إلى جانب سائق آخر للتحدث مع الشاب وتوعيته، لكنه فوجئ بأن رد فعل شهاب كان عدائيًا، حيث أمسك أداة حادة وبادر بمحاولة الاعتداء، قبل أن يبدأ في توثيق ما حدث بهاتفه المحمول.
ونوه الدكتور عبد الجواد إلى أن تسجيل الواقعة لم يكن بدافع شخصي، بل لإرسال الفيديو إلى الجهات المعنية، وعلى وجه التحديد وزارة الداخلية، بغرض تقويم السلوك وليس الانتقام أو الإضرار بالشاب، مؤكدًا أنه لم يوجه أي إساءة لفظية أو استفزاز إلى شهاب، كما أشار والده في تصريحات إعلامية لاحقة.
وأضاف عبد الجواد أن ما دفعه لتصوير الواقعة لم يكن الشجاعة فقط، بل إحساسه بالمسؤولية المجتمعية، قائلًا: "رأيت في الموقف ابنتي وزوجتي وكل الناس اللي ممكن يتعرضوا لنفس الخطر في الشارع"، مؤكدًا أن التوثيق كان أداة للردع وليس للفضح.
ردًا على مزاعم والد شهاب
وردًا على مزاعم والد شهاب بأن ابنه تعرض للاستفزاز، أكد عبد الجواد أنه لم يصدر عنه أي تصرف يمكن اعتباره مهينًا أو مستفزًا، مضيفًا: "كنت أغلق زجاج السيارة وأشغل التكييف، ولم أتحدث معه أصلًا قبل أن يبدأ بالتصعيد".
وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بسيارته، أشار إلى أنها كانت بسيطة وغير جوهرية، لافتًا إلى أنه لم يطالب بتعويض مادي، بل كانت رسالته الأساسية أن يتلقى شهاب والآخرون من نفس الفئة درسًا سلوكيًا.
وبخصوص الدعوات إلى العفو والرحمة، خاصة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا في شهاب شابًا صغيرًا لا يجب أن يُحطم مستقبله، قال عبد الجواد إنه لا يمانع في التسامح، لكن الأمر الآن قيد التحقيق أمام النيابة العامة، مضيفًا أنه حضر بالفعل مع محاميه للإدلاء بأقواله، وأنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل التحقيقات في الوقت الحالي احترامًا لسير العدالة.
وأكد عبد الجواد في ختام حديثه أن الغرض من كل ما فعله هو إرسال رسالة واضحة بأن البلطجة والعنف لا يمكن أن يكونا وسيلة لحل المشكلات، داعيًا الجميع إلى دعم ثقافة القانون والانضباط بدلًا من تبرير السلوكيات الخاطئة تحت مظلة "الرحمة".