السجن 10 سنوات لأم أغرقت طفلها في البانيو بمحافظة االمنوفية

أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، اليوم، حكمًا بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات على سيدة متهمة بقتل نجلها الرضيع عمدًا داخل بانيو حمام منزلها.
جاء الحكم بعد أن أكدت تقارير مستشفى العباسية للصحة النفسية عدم معاناة المتهمة من أي اضطرابات عقلية أو أمراض نفسية، وثبوت تواجدها في كامل وعيها وقت ارتكاب الجريمة.
تهمة القتل العمد
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد التحقيقات التي كشفت قيام الأم بملء بانيو الحمام بالمياه، ووضع نجلها الرضيع داخله، وتركه حتى فارق الحياة، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت غضبًا واسعًا داخل محافظة المنوفية.
وكشفت أوراق القضية أن المتهمة أقرت تفصيليًا بارتكاب الجريمة أمام جهات التحقيق، غير أن دفاعها، المتمثل في المحامي الدكتور حسن خضر، شكك في صحة هذه الاعترافات، مؤكدًا أن موكلته كانت تعاني من اضطرابات نفسية حادة وقت الواقعة، وطالب بعرضها على لجنة طبية متخصصة لتقييم حالتها العقلية والنفسية.
واستجابت المحكمة لهذا الطلب، حيث أُودعت المتهمة مستشفى العباسية للصحة النفسية بالقاهرة لإجراء الفحوصات اللازمة، والتي أظهرت عدم وجود أي أمراض نفسية أو عصبية، ما دفع المحكمة لاستبعاد انعدام المسؤولية الجنائية عنها.
مطالبات النيابة العامة
وبالرغم من مطالبات النيابة العامة وهيئات المجتمع المدني بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمة نظرًا لبشاعة الجريمة وضحيتها الطفل الذي لا حول له ولا قوة، قررت المحكمة تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن المشدد عشر سنوات، مستندة إلى وجود بعض الشكوك حول صحة أقوال المتهمة أثناء التحقيق، وتدخل دفاعها في الطعن على تقرير الطب الشرعي وإجراءات التحقيق.
من جانبه، أكد المحامي الدكتور حسن خضر أن الحكم ليس نهائيًا، وأنه سيتم الطعن عليه أمام محكمة النقض، معربًا عن أمله في إعادة تقييم القضية بما يضمن تحقيق العدالة الكاملة للمتهمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تعد من القضايا النادرة التي يشهدها القضاء المصري، والتي يتم فيها اتهام أم بقتل طفلها الرضيع بطريقة مروعة، ما أثار اهتمامًا واسعًا ومطالبات بزيادة الوعي حول حماية الأطفال.