أحمد موسى: "الحضارة مش لعبة.. الحفر في الأهرامات لازم يتم بعلم"

عبّر الإعلامي أحمد موسى عن قلقه الشديد بشأن أسلوب التعامل مع أعمال الحفر القريبة من منطقة الأهرامات، التي تُعد من أعظم الكنوز الأثرية على مستوى العالم، وشدد على أن الحفاظ على الأصول التاريخية لا يقل أهمية عن أي مشروع تنموي.

التطوير ضروري.. لكن بعين خبيرة

أكد موسى خلال برنامجه "علي مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدي البلد، أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير خطوة مهمة وضرورية، وتُظهر اهتمام الدولة بإعادة تقديم مصر للعالم في صورة تليق بحضارتها العظيمة، لكنه أشار إلى أن تلك الجهود يجب ألا تنفصل عن المعايير الأثرية الدقيقة، وقال : "أنا مش ضد التطوير.. بالعكس، إحنا محتاجين نجذب السياحة ونُظهر آثارنا، لكن لازم التطوير يتم تحت إشراف المتخصصين مش بالعشوائية".

"مش معقول نحفر بـ لودر!"

أثار موسى نقطة غاية في الخطورة، وهي قيام بعض معدات الحفر بالعمل في مناطق قريبة من الأهرامات دون وجود أثريين أو متخصصين مرافقين للعمال، ووصف هذه الممارسات بأنها بدائية وخطيرة، قائلاً: "إزاي في منطقة زي دي، نشتغل من غير وجود أثريين؟ ده ممكن نكون بنعدي فوق كنوز تحت الأرض واحنا مش داريين!".

وأضاف: "لو حفرنا على بعد 10 أو 15 متر بس، وارد جدًا نلاقي آثار.. فإزاي نسمح بأي حفر يتم من غير علم؟ ده تهديد صريح لحضارة عمرها 7 آلاف سنة".

من الأهرامات لدهشور.. كله آثار

وتابع موسى أن دائرة التحذير تشمل المنطقة الممتدة من الأهرامات وحتى دهشور، مؤكدًا أنها كلها مناطق أثرية وتاريخية يجب التعامل معها بحذر شديد، وقال: "مش بس الأهرامات، ده حتى دهشور وكل المنطقة دي كلها مليانة آثار، ولازم يكون في خبراء بيراقبوا أي حركة فيها".

رسالة مباشرة للمسؤولين

واختتم أحمد موسى تصريحاته برسالة مباشرة إلى المسؤولين عن هذه الأعمال: "إحنا معاكم في التطوير، بس ما ينفعش ننسى إن كل شبر في الأرض دي ممكن يكون تحته كنز أثري لازم يكون في رقابة علمية وأثرية دقيقة، لأن الحضارة دي مش بتتكرر.. ولو ضاعت، مش هنلاقي زيها تاني".