فتح: لا استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية وحل عادل للقضية

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، يوجد تباين واضح بين تقييمات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومواقف وزراء اليمين المتطرف، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين يضغطون باتجاه استمرار الاحتلال العسكري لقطاع غزة، متجاهلين الحسابات الميدانية والإنسانية التي بات جيش الاحتلال يأخذها في اعتباره رغم عدوانه المتواصل.
خسائر الاحتلال
وأوضح "دولة"، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن الخسائر البشرية والميدانية التي يتكبدها الاحتلال تُلقي بظلالها على استمرارية المعركة، وتضعف منطق التوسع العسكري الذي يتبناه قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ونوه المتحدث باسم "فتح" إلى أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ليست مسؤولية فلسطينية فحسب، بل واجب أممي ودولي، مشددًا على أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية يقدمون تضحيات جسيمة دفاعًا عن الأرض والهوية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته، رغم أن فلسطين تُعد عضواً مراقباً في الأمم المتحدة.
الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي
وأكد أن دولة فلسطين قد انضمت إلى جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، بما فيها تلك التي تُلزم المجتمع الدولي بحماية الشعوب من الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان، موضحًا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وجرائم ممنهجة بحق الفلسطينيين يُصنف قانونياً كجرائم حرب، وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وشدد عبد الفتاح دولة على أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي بشكل كامل عن كافة الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن غياب الرد الدولي، وعدم التجاوب مع المطالب العربية والإسلامية، يعطل كل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاحتلال والاستقرار الإقليمي
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الاستقرار الإقليمي والدولي لا يمكن تحقيقه ما دام الاحتلال قائماً، قائلاً:"لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي أو استقرار دائم، دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة".
مخططًا إسرائيليًا لتحويل غزة إلى «معتقل كبير»
في سياق متصل، كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، عن أبعاد خطيرة وراء إصرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استئناف الحرب على قطاع غزة، رغم الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مؤكدًا أن هناك مخططًا مدروسًا لتحويل غزة إلى معتقل كبير.