كيفية المسح على الجبيرة أثناء الغسل والوضوء؟.. الأزهر يجيب

قالت إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا كان لدى الإنسان مشكلة في عضو من أعضاء جسده تستدعي عدم وصول الماء إليه بناءً على نصيحة الطبيب، فعليه أن يضع ضماداً أو حائلًا أو لاصقًا طبياً يمنع وصول الماء إلى هذا العضو.
يعمم جسده بالماء ويمسح على هذا الحائل أو الضماد
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الشخص بعد ذلك يعمم جسده بالماء ويمسح على هذا الحائل أو الضماد، وبذلك يكون قد تم اغتساله شرعاً، مع استحباب التيمم بعدها إذا كان في استطاعته، لأن المسح كان على الحائل وليس على العضو نفسه.
وأوضحت أن إذا تعذر عليه التيمم، فإن الاغتسال مع المسح على الحائل يكفي شرعاً، كما أن المسح على الجبيرة جائز ومشروع، مستشهدة بحديث الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال له: "امسح عليها".
المسح على الجبيرة التي تستغرق العضو كاملاً
وفيما يخص الوضوء، أكدت أن المسح على الجبيرة التي تستغرق العضو كاملاً جائز عند جمهور الفقهاء، فالشخص يمسح على الجبيرة فقط ولا يبلل العضو بالماء.
وأشارت كذلك إلى أنه إذا كان هناك جرح بدون جبيرة ونصح الطبيب بعدم وصول الماء إليه، فيجري الوضوء أو الغسل على باقي الأعضاء، مع ضم الجرح ومسحه دون غسله أو تعريضه للماء حفاظاً على الضرر، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".
في وقت سابق، كشفت دار الإفتاء المصرية عن الحكم الشرعي في وضوء المستحاضة موضحة اختلاف العلماء: ، أيكفيها وضوءٌ واحدٌ لأكثر من فريضة، أم يجب عليها الوضوء لكل فريضة، وما عليه الفتوى: أنَّ المستحاضة تتوضَّأ وضوءًا واحدًا، ولها أن تصلِّي بهذا الوضوء ما شاءت من الفرائض أو النوافل، شريطة ألَّا يكون انقطاع الدم عنها أكثر، وألَّا يُنْتَقض هذا الوضوء بحَدَثٍ آخر؛ ولكن يُستحبُّ لها الوضوء لكل فريضة -بعد دخول وقتها- خروجًا مِن خلاف مَن أوجبه.
بيان مفهوم الاستحاضة
الاستحاضة هي: دم ينزل على المرأة في غير أيَّام الحيض أو النفاس من عرقٍ في أدنى الرحم، يقال له العاذل. ينظر: "مراقي الفلاح" للعلامة الشرنبلالي الحنفي ، و"نهاية المحتاج" للإمام الرملي .
ويجب على المستحاضة أداء العبادات كغيرها من الأصحَّاء، منفردةً بأحكام خاصَّة في أدائها؛ لأنَّ النجاسة التي عليها غير معتادة، ومن هذه العبادات الواجب عليها أداؤها: الصلاة، التي من شروط صحتها الوضوء.
أقوال الفقهاء في حكم وضوء المستحاضة لكل صلاة
اختلف الفقهاء في وضوء المستحاضة، أيكفيها وضوءٌ واحدٌ لأكثر من فريضة، أم يجب عليها الوضوء لكل فريضة؟
فذهب الحنفية والحنابلة إلى أنَّ المستحاضة تتوضَّأ لوقت كل فريضة، ولها في هذا الوقت أن تُصلِّي بهذا الوضوء ما شاءت من الفرائض والنوافل، ووافقهم المالكية في رأي -على طريقة المغاربة- إذا استوى وجود الدم وعدمه في وقت الفريضة.
[[system-code:ad:autoads]